مقالات

نظريه المؤامرة .. والاستهداف !!

qr_128_2بقلم – بدر النيف:

 لاشك أن الأمم الخامله والخانعه لن تستهدف ولن تلتفت لها الأمم الأخرى باعتبارها خارج مضمار المنافسه فالأمم التي تستورد أكلها وملبسها وسلاحها وشتى متطلباتها لن تكون هدف كي يتآمر عليها أحد فالمتربصين والاعداء ليس لديهم وقت لتضييعه مع الفاشلين وهذا ماينطبق على جل الدول فيما مضى …
ومما لايقبل الجدل ان المجتمعات الفاعله مستهدفه لاسيما إذا كانت اسلاميه تحمل تغييرا في أسلوب الحياه وأهدافها… ولكن السؤال. من المستهدف؟ ومتى نستهدف؟ أن المستهدفين هي المجتمعات الفاعلة والمؤثره والمتطورة والمعتمدة على نفسها وقدرات أبناؤها
والمتابع للأحداث المعاصرة يلحظ بما لايدع مجالا للشك استهداف تركيا باعتبارها دوله محورية مؤثره استطاعت النهوض في فتره وجيزة باقتصادها وصناعاتها وأصبحت منافسه في السوق الأوربي والعالمي في معظم الصناعات حتى العسكريه… لقد ضاق الغرب ذرعا بتركيا ونجاحتها وجند إمكانياته كحكومات ومعارضه للتصدي لصعود هذا البلد الإسلامي المختلف معهم ايدلوجيا …
ان الغرب المدعي للديمقراطية وحقوق الانسان سمح لمظاهرات وتجمعات مؤيدة لبشار الأسد عده مرات لأن الانظمه الدكتاتورية لاتهدد كيانه ولا تطمح لمنافسته وليس لديها قيم ومبادئ حقيقيه تكشف زيف القيم الغربيه إنما جل مايسعون له تكرار شعارات كاذبه كالممانعه والقومجيه والاحتفاظ بالحكم الي أقصى مدى ولو على جثث شعوبهم كما يحدث للشعب السوري الشقيق…
كما اعتقد ان السعوديه بعد القرار الجرئ بنصر الشرعيه باليمن أصبحت أيضا مستهدفه باعتبار إن عاصفه الحزم نقطه تحول في نظره الغرب للسعوديه الدوله التي ظلت مسالمه تتخذ من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول نبراسا لها ولكن عندما بدأت إيران تعبث بالدول العربيه وتزعم احتلالها لأربع عواصم عربيه بدأت العاصفه بتقليم اضافر إيران بل وقطع اذرعها وبدأ تشكيل التحالف الإسلامي بمشاركه دول مؤثره كتركيا وباكستان واندونسيا …
ان العمل على تطوير القدرات الذاتيه والنجاح هي المؤشرات على ترصد الآخرين لك خصوصا إذا كنت تملك قيم ومبادئ تختلف عنهم لأن أقصر الطرق للوصول الي عقول الناس وقلوبهم هو العمل المتقن والجودة العاليه ولنا في التجار الحضارم الذين نشروا الاسلام لاندونسيا القدوه الحسنه…
واستغرب أشد الاستغراب ممن يشكك بحجم الاستهداف ونظرية المؤامرات للمجتمعات الاسلاميه المؤثره ومن المؤكد ان أعداء النجاح كثر على المستوى الشخصى وعلى مستوى الكيانات والدول ولاتتفاجئ
بحجم تكاثر وتنوع الأعداء عند تميزك رغم حملك لنفس القيم والايدلوجيات التي يحملها أبناء جلدتك فكيف إذا كان الأمر مختلف وعلى مستوى دول مختلفه الأعراق والديانات والقيم والمبادئ ومصداقا لقوله تعالى(ولن ترضى عنك اليهود ولاالنصارى حتى تتبع ملتهم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى