مقالات

الأمير سلطان بن سلمان.. حضور إنساني وريادة مجتمعية

بقلم – سليمان السالم :

يُعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي جمعت بين التميز في العمل الرسمي والإنجازات الوطنية، وبين الحضور الإنساني والاجتماعي الفاعل. فقد عُرف سموه بكونه أول رائد فضاء عربي مسلم، كما تميز بدوره البارز في خدمة الوطن من خلال مواقع المسؤولية التي تولاها، إلا أن ما يلفت الأنظار في مسيرته هو الجانب الإنساني العميق الذي جعل منه قدوة في العمل الخيري والاجتماعي.

منذ سنوات مبكرة، انخرط الأمير سلطان في رئاسة ودعم العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية، مؤكدًا أن خدمة المجتمع جزء أصيل من رسالته. وقد تولى سموه رئاسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وكان له دور محوري في تطوير برامجها وخدماتها الموجهة لهذه الفئة الغالية على المجتمع، حتى أصبحت الجمعية نموذجًا يحتذى به في الرعاية والدعم. كما أسس مؤسسة “سعي” وغيرها من المبادرات النوعية التي تعكس رؤيته في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الفرص العادلة لهم.

ولا يقف عطاء الأمير سلطان عند حدود الجمعيات الرسمية، بل يمتد إلى مبادرات إنسانية ومجتمعية عديدة، حيث يحرص على حضور الفعاليات الاجتماعية، ومساندة المبادرات التطوعية، وإبراز قيمة التكافل والعمل الجماعي في بناء المجتمع. إن حضوره الدائم بين الناس، ومشاركته في مناسباتهم، يعكس شخصيته المتواضعة وقربه من المواطنين، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير واسع.

لقد استطاع الأمير سلطان بن سلمان أن يجمع بين الريادة الوطنية والبعد الإنساني، وأن يقدم نموذجًا مضيئًا لقائد يعمل بصمت، ويؤمن بأن خدمة الإنسان هي أعظم أشكال الإنجاز. وما زالت بصماته الإنسانية شاهدة على عطاء ممتد يترجم رؤية خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة في ترسيخ قيم العطاء والتكافل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى