سيجزي الشاكرين

بقلم – عيده عبدالله ال مغرم :
نحن غارقون في النعم ولم نفق الا حينما فقدنا إحداها لساعات معدودة آلا وهي الكهرباء .. فقدنا الاضاءه فقدنا النور رغم أنها ساعات متأخره من الليل إلا أننا فقدناها وعرفنا قيمتها وادركنا عظم تلك النعمه وعرفنا قيمة البصر الذي يتمتع به الكثير ولم ندرك قيمتها الا حينما جربناها في غضون ساعات معدودة قلقنا ورفعنا ايدينا تضرعا ونسينا قوله تعالى: (وقليل من عبادي الشكور).
لقد قصرنا في شكرنا كثير كم من ساعات وكم من ايام مضت من عمرنا ونحن غارقون في تلك النعم ولم ندرك قيمتها الا حين فُقداناها .. خيم الظلام علينا لكننا افقنا من غفلتنا وتذكرنا نعمتنا وشكرنا خالقنا واعترفنا بتقصيرنا وناجيناه في ضُرنا اوليس حق علينا دوام شكره وذكره في السراء وتقدير تلك النعم وحفظها من الزوال بالشكر (ولئن شكرتم لأزيدنكم)
انه درس علم الكثير وايقض الغافلين وزاد المؤمنين ايمانا فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال فأياكم وكفر النعمة والاعراض عن ذكره بل زيدوه شكرا وثناء وتقربوا إليه زُلفى فالجميع راحل والقبور مظلمة الا قبور المتقين روضات من رياض الجنان فابن قبرك قبل رحيلك فانت راحل لامحالة والمأوى اما ظلام حالك او روضة من رياض الجنة مجرد ساعات الهمتنا عظم تلك النعمه ولقنتنا درس عظيم فهل من معتبر؟!!




