مقالات

العلاقات السعودية البحرينية . . علاقات أخوية أبدية

بقلم – جمال الياقوت :

عضو الإتحاد الدولي للصحفيين
عضو الإتحاد العام للصحفيين العرب

جاءت إشادة مجلس الوزراء في مملكة البحرين بما تشهده علاقات التعاون الأخوي الوثيق بين البلدين الشقيقين ( المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ) من تطورٍ ونماء مستمر على كافة المستويات ليتوج مسيرة تاريخية من العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تعكس رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله ورعاهما ، لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات الواعدة على صعيد التعاون والتكامل المشترك ، وذلك في إطار الاتفاقيات والمبادرات المثمرة التي تمت بين البلدين الشقيقين ، ومنها برنامج (تكامل) الذي من خلاله يتم معاملة المنتجات المصنعة في البلدين بالمثل والذي يأتي ضمن مخرجات مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله) وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ، وترسيخ استدامة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين

إن العلاقات الأخوية (السعودية البحرينية) هي علاقات أخوية أبدية لم تكن وليدة يوم أو صدفة بل كانت منبع صدق وجوار وأخوة ومحبة تجذرت على مدى سنوات شهدت أبهى صور التلاحم والتعاضد في مختلف المجالات ، ولا تألو القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين جهدًا في تدعيم هذه العلاقات حتى تظل كما ولدت وانطلقت وتأسست بقاعدة صلبة ، وتستمر في تطورها نحو ما يرضي الشعبين الشقيقين وقيادتي المملكتين الشقيقتين .

وتتسم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ( المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ) باستمرارية التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطورًا مطردًا في كل المستويات انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا ، وروابط الأخوة ، ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ، ووحدة المصير المشترك ، التي تجمع بين شعبيهما الشقيقين ، فضلاً عن جوارهما الجغرافي ، وعضويتهما في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ، وجامعة الدول العربية ، والعديد من الفعاليات الإقليمية والعالمية .
وقد شهدت وتشهد العلاقات الأخوية المتميزة ” السعودية البحرينية ” مستوى عالياً من التنسيق في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، إذ يتبنى البلدان رؤية موحدة من مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تكامل جهود البلدين في تفعيل العمل الخليجي والعربي والدولي .
وفي إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ( المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ) وشعبيهما الشقيقين ، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين – حفظهما الله ورعاهما ، تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني ، ليسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات .
ويعد مجلس التنسيق السعودي البحريني، المظلة التي سيتم من خلالها تطوير العلاقة بين البلدين للارتقاء بمستوى التعاون في جميع المجالات وفق عمل مؤسسي منتظم ومستدام في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة، وفق تطلعات القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين .
ويتطلع البلدان الشقيقان مستقبلاً لأن يكون مشروع جسر الملك حمد ، جسراً موازياً لجسر الملك فهد ومكملاً لمشروع شبكة سكك الحديد الخليجية. ويجري العمل في المشروع بالتنسيق والتعاون بين وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية ونظيرتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية ،
وتعد مملكة البحرين الشريك التجاري الثاني للمملكة العربية السعودية بين دول الخليج العربي
وتمثل المملكة العربية السعودية بدورها عمقًا إستراتيجيًا اقتصاديًا لمملكة البحرين كونها سوقًاً اقتصادية كبيرة أمام القطاع الخاص البحريني لترويج البضائع والمنتجات البحرينية، كما تمثل البحرين امتدادًا للسوق السعودية في ترويج البضائع والمنتجات السعودية، وفي هذا الإطار يضطلع مجلس رجال الأعمال البحرينيين والسعوديين بدور كبير في سبيل زيادة حجم الأعمال والمشاريع المشتركة.
وبفضل ما تتمتع به مملكة البحرين من سياسات اقتصادية تقوم على الانفتاح وتنويع مصادر الدخل وسن تشريعات تحمي المستثمرين والاستثمارات، استطاعت أن تستقطب الكثير من الاستثمارات السعودية إليها وأصبحت تستحوذ على النصيب الأوفر من السوق الاستثمارية البحرينية.
وتؤكد دائمًا أنها كانت وستظل في صف واحد وعلى مسار واحد مع المملكة العربية السعودية في دورها القيادي والريادي لترسيخ وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم ككل، وضد كل ما يستهدف أمنها وتأييدها التام في كل ما تتخذه من إجراءات للقضاء على التنظيمات الإرهابية، مجددة موقفها الثابت الذي يرفض الإرهاب ويؤكد ضرورة توثيق الدولي من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع الدول والشعوب دون تفرقة أو تمييز وتخليص العالم من تلك الآفة الخطيرة وكل من يدعمها ويمولها

عضو الإتحاد الدولي للصحفيين
عضو الإتحاد العام للصحفيين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى