مقالات

يوم التأسيس السعودي .. تجسيد للولاء والإنتماء

بقلم – سليمان السالم :

تحتفل المملكة العربية السعودية في الثاني والعشرين من فبراير من كل عام بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود حيث يعد هذا اليوم مناسبة مهمة تستحضر تاريخ المملكة وتجسد روح التضحية والتطور الذي شهدته البلاد ويعد فرصة للمواطنين للتعبير عن ولائهم وإنتمائهم فخراً وعزاً بالوطن

وقد بدأت الدولة السعودية الأولى في عام 1727 ميلادي (1139 هجري) بتأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، وكانت عاصمتها الدرعية. ومع مرور الزمن، توالت الدول السعودية وقادتها الرشيدة، حتى قيام المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في عام 1319 هـ (1902 م)، حيث توحدت البلاد وأصبح لها اسم واحد يحمل تاريخاً عريقاً.

تحتفل المملكة بيوم التأسيس من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والاحتفالات التي تعكس تنوع وثراء التراث السعودي وتعزز الانتماء الوطني وروح الوحدة. تشمل هذه الاحتفالات عروض الألعاب النارية البهجة والمبهجة، والعروض الترفيهية المتنوعة التي تحظى بإقبال جماهيري كبير.

ومن أهم جوانب احتفالات يوم التأسيس هو ارتداء الأزياء التقليدية السعودية التي تعبر عن تنوع الثقافات والتراث في المملكة. يرتدي الرجال الزي السعودي الأنيق من مختلف المناطق مثل الثوب الأبيض والشماغ والعقال، في حين ترتدي النساء العباءة السعودية الملونة وتزينها بالتطريزات الجميلة والمجوهرات التقليدية.

بالإضافة إلى الاحتفالات التقليدية، تركز المملكة العربية السعودية أيضًا على تحقيق التنمية المستدامة وتنويع اقتصادها وتعزيز الثقافة والتراث. من خلال رؤية المملكة 2030، تسعى المملكة لتحقيق التحول الشامل وتطوير القطاعات غير النفطية وتعزيز الابتكار والاستدامة البيئية.

تحتفل المملكة العربية السعودية أيضًا بمشاركة الفنانين والفنانات السعوديين والعالميين في الحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية. تستضيف المملكة نجوم الفن والموسيقى لتقديم عروض مميزة تجمع بين التراث والحداثة، وتعزز التواصل الثقافي والفني مع العالم.

إن احتفال المملكة العربية السعودية بذكرى تأسيسها يعكس رؤية المملكة في تطوير وتعزيز قيمها وثقافتها، وإبراز التراث الغني والتنوع الثقافي في المملكة للعالم بأسره. كما يعكس هذا الاحتفال رغبة المملكة في تحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وتعزيز الوحدة والانتماء الوطني بين شعبها.

في الختام، يمثل احتفال المملكة العربية السعودية بذكرى تأسيسها فرصة للاحتفاء بالتراث ، وتعزيز الروح الوطنية والوحدة بين شعب المملكة. إنه يذكر الجميع بمسيرة النجاح والتطور التي تحققت خلال العقود الماضية، ويعزز الثقة في المستقبل المشرق للمملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى