مقالات

العراق .. ومالم يأت به الأوائل

بقلم – عبدالله الضويحي :

فوز العراق على اليابان بهدفين للاشيء في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس أمم اسيا الثامنة عشر 2023 يتجاوز في مفهومة العام الفوز في مباراة تنافسية والحصول على نقاطها الثلاث ..
منتخب الساموراي كان المرشح الوحيد أو لنقل المتفق عليه وفقًا لمعطيات ثلاث:
فاليابان التي شاركت للمرة الأولى في كأس أمم اسيا بدءا من البطولة التاسعة (الدوحة 1988) وخرجت بخسائر ثلاث وتعادل واحد لم تخسر أي مباراة في دور المجموعات منذ (طوكيو 1992) عندما فازت بالبطولة لأول مرة لتصبح رقما ثابتا في ادوارها النهائية والأكثر فوزا بها (اربع مرات)
وثانيا:
نتائجها في كأس العالم 2022.
وثالثا:
انها لم تخسر منذ مارس 2023 بل فازت في تسع مباريات استعدادا لهذه البطولة وعلى منتخبات عالمية من بينها المانيا وتركيا وبيرو وبنتائج كبيرة قيل عنها (اليابان ترهب الجميع بـ 9 نتائج مرعبة)
هذه العوامل الثلاثة كانت كافية لتكون الداعم الكبير معنويا وفنيا للمنتخب الياباني في هذه البطولة وأن تعطية افضلية مسبقة في أي مباراة خاصة في دور المجموعات التي أهلته ليترأس إحداها.
كل هذه العوامل وهذا التاريخ تلاشى أمام اسود الرافدين، وفي نظري أن هناك تلاثة عوامل رئيسة كانت وراء تفوق المنتخب العراقي في هذه المباراة.
سنترك الجانب الفني ونتجه لماهو أهم: الأول:
ثقة المنتخب العراقي في نفسه وقدرته على التفوق ونبذ الخوف والرهبة مما يسبق المباراة واعني تحديدا (العامل النفسي)
الثاني:
الروح القتالية لدى اللاعب العراقي والشعور بالمسؤلية.
الثالث:
البنية الجسمانية واللياقة البدنية لدى اللاعب العراقي.
والعاملان الثاني والثالث يتميز بهما اللاعب العراقي عموما وربما انفرد بها عن كثير من المنتخبات اذا نلحظ عطاءه ثابتا طوال المباراة بل وفي مستوى تصاعدي.
الفوز العراقي على اليابان فتح الطريق للمنتخبات الأخرى ومنحها الثقة بالقدرة على التفوق.
بقي أن نشير لنقطة مهمة:
يقول التاريخ أن اليابان لا يفوز بأي بطولة اسيوية يخسر إحدى مبارياتها فهل تكون هذه المباراة مؤشرا يدفعنا لنتفاءل أكثر بحضور افضل الكرة العربية في هذه البطولة.
والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى