بقلم – مسفرة بنت إبراهيم الغامدي:
أصحاب الهمم العالية،والقلوب البيضاء الصافية هم خير من يجب التعامل معهم، والوقوف إلى جانبهم، لنشد من أزرهم ومساندتهم-قدر الاستطاعة-.
تعرفت على المحامية الكفيفة ليلي القبي وهي أول محامية كفيفه تمارس هذا العمل بالمملكة العربية السعودية،وقد سمحت لي أن أشاركها حلمها حيث تم التنسيق مع مركز التنمية الاجتماعية بجدة، وبمشاركة فريق رواد الفكر التطوعي للمكفوفات تم اعتماد مبادرة خاصة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا تحت شعار(خارج نطاق المألوف).
عشت تجربة يوم مع الكفيف، وكيف تتصرف وأنت بمكانه، واستشعرت حينها نعم الله علينا العظيمة، وازداد إيماني بأنه لامستحيل في حياة الإنسان طالما أن هناك إرادة وعزيمة.
كانت ليلى أنموذج للكفيفة المكافحة،وقدتم إنشاء مجموعة واتساب لمساعدة الكفيفات،ومن أجل المحافظة على الخصوصية ضم القروب مجموعة من الأخوات المبصرات،سائلةالله أن ينير بصيرتنا، ويقوي إيماننا، ويردنا جميعاً إليه رداً جميلاً للحفاظ على خصوصية الأخوات الكفيفات، وشرح الصور وماتحتويه من كلمات وإعادة وصفها بدقة للكفيفات، وفي فترة من الفترات لاحظت وجود مجموعة من الكفيفات في مراحل دراسية مختلفة نظراً لاعتماد ملفات (البي.دي أف) في أغلب المحاضرات المتداولة بين الطالبات، وهنا يصعب على الكفيفة قرآتها والإطلاع عليها بدون مساعدة،
وقد أقترحت على الأخت الفاضلة التي أنشأت المجموعة منى الربيع إنشاء مجموعة أخرى خاصة بمساعدة الكفيفات لسرعة التفاعل مع الملفات، والصور الخاصة بالمراحل الدراسية بعيداً عن مجموعة الصور الناطقة حتى نتمكن من مساعدة الطالبات،وبحمد الله وتوفيقه تم إنشاء المجموعة وبدأ التفاعل معها، ولكن اثناء التعامل مع هذه الملفات والدروس والملخصات وجدنا بأن الأمر يحتاج دعم أكبر ومتطوعين،كما نحتاج إلى مراعاة أن تكون هناك ملفات ودروس (بلغة برايل) تسهل عليهم دراستهم وبنفس الوقت تخفف من حاجتهم للداعمين والمتفرغين لهذا العمل مع العلم بأن هناك دروس بلغتهم ولكن هناك ملخصات يتم تداولها بين الطالبات يحتاجون إليها كتبت هذا الموضوع لنتشارك معا تجاربنا الإنسانية ونبحث لها عن حلول ودعم مناسب لها.
