ذكرى البيعة وقيادة العالم إلى خيره ونمائه
بقلم : خالد فاروق السقا
حلت علينا ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله ورعاه” مقاليد الحكم، ونحن في نماء وازدهار تاريخي، إذ أن ما تحقق من إنجازات غير مسبوقة جدير بأن يكتبه التاريخ بأحرف من نور في جميع مجالات التنمية وتطوير موارد بلادنا وقدراتها، وهي فترة ذهبية رغم كثير من التحديات التي واجهت بلادنا من جهة، والعالم بأكمله من جهة أخرى، غير أن السياسة الحكيمة والرشيدة منحت بلادنا قوة لعبور أصعب التحديات، وآخرها أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد التي تمت إدارتها بكفاءة واقتدار شهد بها العالم أجمع.
في ذكرى البيعة نجدد ونؤكد العهد والوعد بأن نكون السند لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” وعضده سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” الذي يمضي في مسيرة تنموية فريدة من خلال مشاريع تلامس المستقبل بكل تطوره وتقدمه، بإرادة وعزيمة قوية تجعل كل سعودي فخورا بقيادته التي تبني وتنهض بوطننا الغالي وتضعه في أعلى ذرى المجد، وذلك ما يمكن أن نلاحظه بوضوح في حضورنا العالمي ونحن نقدم تجربة كبيرة لكل شعوب العالم في التنمية والعمل الجماعي من أجل خير البشرية ورفاهية مجتمعاتها.
ذلك الحضور الدولي الكبير للمملكة وقيادتها يؤكد قيمة هذا الوطن العملاق وتأثيره الفاعل مجتمعات العالم، ولا شك في أن استضافة بلادنا لأعمال قمة مجموعة العشرين وترؤسها يعكس المكانة الكبيرة لنا بين دول العالم، والتي تمت بحضور قيادات العالم المتقدم التي تؤثر على اقتصادات المجتمعات ونموها وتنميتها، خاصة في مثل هذا الظرف الصعب الذي تجتاح فيه جائحة فيروس كورونا دول العالم وتضعف اقتصاداتها، غير أن الدور الحكيم للسعودية أسهم في تحقيق جهد دولي تعاوني استحق الإشادة والتقدير.
لقد كانت رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين مثالا ونموذجا لرئاسة هذه القمة الدولية الأبرز، وقد سبقتها العديد من الفعاليات التي وصلت إلى مخرجات تهم جميع المجتمعات في الثقافة والفكر والنمو الاقتصادي ومواجهة تحديات كورونا ومعالجة أثارها السلبية على الاقتصادات وحياة البشر، ويكفي المملكة أن وضعت دول العالم ومنظماتها المختلفة في مسار تعاوني يواجه التحديات بكل قوة، وهذا هو الدور الذي يليق بالمملكة ويؤكد فعاليتها على الصعيد الإنساني وتأثيرها النافذ في توفير أفضل سبل العيش الكريم لمجتمعات البشرية دون تمييز.
التهنئة لكل سعودي وسعودية بقيادتنا الرشيدة وهي تعبر إلى عام جديد من العمل والإنجاز وتطوير مواردنا الطبيعية والبشرية، ونحن على العهد والوعد دوما في ذات الملحمة التاريخية لهذا الوطن الغالي الذي لا ندخر جهدا في المشاركة في بنائه وتنميته بكل صدق وإخلاص وتجرد، وفيما نحن نقدم للعالم تجربة في إدارة شؤون العالم من خلال مجموعة العشرين فذلك أدعى أيضا للفخر بقيادتنا وهي تحظى باحترام وتقدير قيادات العالم وشعوبه حيث نعمل بكل صدق من أجل خير البشرية وازدهارها.