مقالات

رادار الضاد

 

بقلم – شوقية بنت محمد الأنصاري:

نزلت منهجيات التعلّم الأساسية للبشرية مع اول لفظ كريم أنزله الرحمن صوتا قويا آمرًا (اقرأ) لتنطلق الهوية في التعليم والتعلّم باللغة العربية
بل وزادها الخطاب القراني دعمًا ببثّ وسائل الرقي بالقراءة فساق القلم ليترجم أثار مفاهيمها على العقل البشري فحث سبحانه على الكتابة واقسم بالقلم كأداة ووسيلة تسمو بعلوم العربية وتُظْهِر محاسن فنونها وآدابها ، بل ونقلت معجزات علمية ظهر بيانها للناس بلسان عربي مبين. فكانت اللغة العربية ومازالت لغة كل العلوم ،
والى اليوم تستمر العربية منهجًا ملازما للغة التعليم بمنهجية أساسية في بلاد اتخذت من لغة القران لغة رسمية في كل منظومة حكومية ، ليتداولها المعلم والمتعلم وكل قادة التعلم وتصل للعالم بصوت محكم البيان وبنبرة إبداعية من فرسان التعليم يجاهرون بتميزهم التعليمي وصوتهم العربي لتكون درع حماية لمن أراد نزع هويتنا المتمثلة في لغتنا العربية
ولعلنا اليوم بحاجة إلى بث المزيد من شغف تعليمها والفخر بها وتأصيل حبها في نفوسنا حتى لا نفقد هويتنا الدينية والعربية.
الميدان التعليمي بحاجة لمعلم يصنع في الأجيال بداية الحكاية الأصيلة للصوت العربي
ولمشرف وقائد يتداولها في كل حواراته الخطابية والمنبرية ويحفّز البحث والابتكار فيها
ولمسئول يجعلها لغته الرسمية في تنظيم لقاءاته ومؤتمراته المحلية والدولية ويدعم كل باحث ومبتكر فيها
ولأصحاب قرار يجعلون من اللغة العربية حكاية عالمية تنافس لغات البشرية بدعم مشاريعها وتوسيع دائرة نفوذها العالمي
وهاهو مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يبعث شعاعه بنور لغة الضاد
ليصل مداه مشارق الأرض ومغاربها ليسري على لسان كل الشعوب الحرف العربي قولا وكتابة بتقنية احترافية صنع برمجتها أجيال جعلت العربية همّها الأول تعلّما وتعليما وبحثا وابتكارًا ليتردّد الضاد كالرادار في كوكبة التقنيات العالمية الاحترافية. ولقد كانت الفترة السابقة زاخرة بإسهامات جليلة من المراكز العلمية الوطنية كمركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية والمعاهد اللغوية بالجامعات السعودية والمجامع التطوعية كمجمع اللغة العربية بمكة المكرمة وغيره في بث كل علم مفيد وجديد عبر شبكاتها العنكبوتية ويصل متابعيها بالملايين من أنحاء العالم ليدل دلالة واضحة أن رجالها يسيرون على رؤية واضحة تجعلهم خير قادة لهذا التحول العالمي في تعليم اللغة العربية فمنها انبعثت وأشرقت خير حضارة بشرية بصوت لغة القران العربية لتبقى خالدة بخلود كتاب الله المحكم البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى