الرجال في الأقفاص .. فرصتكن يا حريم !
بقلم – محمد البكر:
وفق الإجراءات التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة لمنع انتشار فيروس الكورونا ، بات من الطبيعي بقاء الرجال في البيوت . فلا أسواق ولا مقاهي ولا مطاعم ولا كرة ولا كورنيش ولا متنزهات ولا أي وسيلة أخرى كان الرجال يأخذونها كمبررات لهروبهم من منازلهم . يعني أنهم دخلوا الأقفاص من الباب ولا مخرج لهم إلا من خرم الإبرة . وربما تكون هذه هي الفرصة الوحيدة للسيدات كي يقنعن أزواجهن بأن للبقاء في البيوت فوائد كثيرة .
من خلال البحث في أسباب هروب الرجال من بيوتهم ، وجدت أن هناك أسباب مشتركة بين معظم الرجال . فالشجار يأتي كأول الأسباب ، ومن بعده الغيرة ، ثم تعلق الزوجة بأمها ، وفقدان الزوجة لسحرها وجمالها ، وعدم اهتمام الزوجة بزوجها وإهمالها لمظهرها ، والروتين والملل ، وفقدان الحميمية الذي يؤدي إلى موت الحب بالتدريج ، وأخيرا الفوضى العارمة التي يلاحظها الزوج كلما دخل بيته . فهذه كلها أو بعضها من أهم الأسباب التي تدفع الزوج لشراء راحته بالخروج من المنزل وعدم العودة إلا في أوقات متأخرة من الليل .هذه أسباب مقنعة وليست مجرد أعذار يبحث عنها الرجل . فهو إن أراد الخروج فلن ينتظر إذن زوجته .
هذه الأيام ، ولمدة أسبوعين على الأقل ، سيبقى الرجل في قفص الزوجية ، فإن كانت الزوجة ذكية فسوف تستطيع التأثير عليه ولو جزئيا . وكلما نجحت خلال هذه الفترة في التعامل مع تلك المسببات ، وحولت منزلها إلى مكان للراحة والوناسة والفرح والحميمية ، كلما دفعته مستقبلا لتقسيم وقته بين الخروج من المنزل والبقاء فيه تقسيما عادلا .
نعلم بأنه ومع مرور فترة من الزواج ، ومع انشغال الزوجة بهموم البيت والتربية وتدريس الأبناء ، قد تنشغل أحيانا عن الإهتمام بمظهرها وأنوثتها وجمالها مما يفقدها بريقها عند زوجها . ومع أنني لا أعتبر ذلك أعذارا للرجال ليتصرفوا بهذه الطريقة ، إلا أنه لا يمكن تجاهلها عند عدد ليس بالقليل منهم .
الكرة في ملعب الزوجات ، والفرصة بين أيديهن … فماذا عساهن يفعلن والكورونا على الأبواب؟! . ولكم تحياتي.