مقالات

قصص قصيرة في سطور يسيرة

بقلم – الدكتور أحمد عبدالرحمن العرفج

 

للقصَص القَصيرَة عُشَّاق يُحبّونها ويُتابعونها، ويَترقَّبون تَحديثهَا بَين فَترةٍ وأُخرَى، لِذَلك يَجب عَليهَا أَنْ تُبَادِل الحُبَّ بالحُبِّ، والوَفَاءَ بالوَفَاء.. كَفَانا الله وإيَّاكم شَرّ الجَفَاء..!
* سَأَلَنِي صَديقي: مَاذَا تَتمنَّى؟.. قُلت: أَتمنَّى أَنَّنا شَعبٌ بلَا تَاريخ، حَتَّى لَا نَكون مَشدودين إليهِ.. ولقَد صَدق الفَيلسوف «وليم أودين» حِينَ قَال: (الأُمَّة التي لَيس لَهَا تَاريخ، أُمَّةٌ سَعيدَة)..!
* ثُمَّ سَأَلَنِي مَرةً أُخرَى: هَل تَخَاف مِن الجَمَال؟.. قُلت: لَا، لَا أَخَاف مِنه، لأنَّ شَيخنا «سقراط» يَقول: (الجَمَال استبدَاد مُؤقَّت)..!
* ثُمَّ سَأَلَنِي مَرةً ثَالِثَة: لِمَاذَا تُحب جَلد الذَّات؟.. قُلت: وهَل تَعتَقد أَنَّ لَديناً جلُوداً حَتَّى تُجلَد..؟!
* سَأَلَنِي: مَا عَلَاقتكَ بـ»قَصيدةِ النَّثرِ»؟.. قُلت: لَا عَلَاقة لِي بِهَا، لأنَّ الأَديبَ والشَّاعِرَ «عبدالله بن إدريس» يَقولُ: (أَنَا أُسمِّي قَصيدةَ النَّثرِ بـ»الخُنثَى»، فهِي «لَا ذَكَر ولَا أُنثَى»)..!
* سَأَلَنِي: مَا الرَّشوَة التي لَا يُحَاسِِب عَليهَا القَانُون؟.. قُلت: إنَّها زِينةُ المَرأَة؛ التي تُغري بِهَا الرَّجُل، فهي رشوَة وَاضِحَة، والقَانون لَا يَلتَفت لَهَا، ولَكن الشَّريعَة تُحَاسب عَليهَا..!
* سَأَلَنِي: مَا أَكثَر عِبَارَة تَسمعهَا؟.. قُلت: عِبَارة «مَن أَنتَ، حَتَّى تَنتَقد فُلان الفُلَانِي»..؟!
* سَأَلَنِي: مَاذَا تَفعل فِي وَقت فَرَاغك؟.. قُلت: أُمَارس القِرَاءَة والكِتَابة. فقَال: ومَاذَا تَفعَل فِي الوَقت الخَالِي مِنهمَا؟.. فقُلت: أَقوم بحَكِّ رَأسي، فهَذا فَاصِل مُثير بَين الاثنين..!
* سَأَلَنِي: لِمَاذَا تُسَامح دَائِماً؟.. قُلت: أُسَامح لأنَّني قَوي، وقَد قَال شَيخنا «غاندي»: (الضُّعفَاء لَا يُسَامحون أَبداً، فالغُفرَان مِن شِيَم الأقويَاء)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي أَنْ أَستَشيركم أيُّها القُرَّاء والقَارِئَات، هَل أَستَمر فِي رِوَاية قِصَار القصَص؟.. أَم «أَظف وَجهي» وأَرحَل، لأنَّني «مِن جَنبهَا»..؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى