سكر التمر يفجر قضية القيمة المضافة في الدول العربية
بقلم – أحمد شحاته:
فجر موضوع تحويل الفائض من التمور الى سكر طبيعي 100% قضية القيمة المضافة التي تفتقدها الأسواق العربية في الكثير من منتجاتها من المواد الخام فالبرغم من نجاح شاب سعودي، في تحويل الفائض من التمور بالأحساء إلى منتج “بودرة السكر” الطبيعي، بدأها العام الماضي بمصنع تقليدي صغير تَحَوّل في وقت قصير إلى مصنع ينتج حوالى نصف طن يومياً من بودرة السكر الطبيعي تتميز بانها طبيعيه 100% وبدون أي إضافات
وتعد هذه هي المحاولة الثالثة للدول العربية في انتاج سكر التمر ليكون بديلا لسكر القصب حيث نجحت محاولة مصر للتصدى لارتفاع أسعار سكر القصب، وانتجت السكر من التمور لاستخدامه بديلا للسكر العادى، وبذلك تنضم إلى قائمة محدودة من الدول التى تنتج سكر التمور.
كما سبق وأن قامت الجزائر بانشاء مصنع لاستخراج السكر من بقايا التمر، سيتم من خلاله توجيه 80 بالمائة منه للتصدير، حيث يقدر سعر برميل سكر التمر ب 500 دولار مقارنة مع برميل البترول الذي لايتجاوز 100 دولار
وهنا دعونا نعترف أننا لم نعط للنخلة حقها حتى الان من حيث انتشار زراعتها وهي كنز لم نستثمره حتى الان ولعل تحويل التمر الى سكر يأتي في اطار الفكر الراقي لزيادة القيمة المضافة لهذا القطاع الحيوى المهم إلى جانب زيادة صادراته، حيث تتمتع التمور بقيمة غذائية عالية كما يمكن استخدامها فى الوجبات المدرسية.
انها دعوة للمهتمين بهذا القطاع الحيوي لتشجيع المستثمرين لللاستثمار في هذا المجال وخاصة اننا نمتلك من الاماكانات مايؤهلنا للمنافسة وبقوة في هذا القطاع الحيوي