تبوك .. واجهة سياحية لمشروعات عملاقة ينتظرها العالم
بقلم – مازن الشاذلي:
رئيس مجلس إدارة مجلة السياحة العربية
أكد مازن الشاذلي الخبير السياحي ورئيس مجلس إدارة مجلة السياحة العربية إن مدينة تبوك ستظل تتمتع بمكانة عظيمة بين المدن السعودية ، مرجعا ذلك لأهميتها التاريخية والدينية فضلا عن الأماكان الأثرية لافتا إلى أن تبوك دائما ما تنير أوجه الثقافة القديمة والحديثة معا ، ولذلك فليس غريبا أن تكون تبوك مقصدا لكل السياح الذين يزورن المملكة العربية السعودية .
وأوضح”الشاذلي ” أن منطقة تبوك تعد بوابة الشمال المليئة بالكنوز التاريخية والثقافية والدينية والحضارية أيضا في شتى المجالات ، هذا بجانب تمتعها بسياحة البحار كما تحظى بطبيعة صحراوية خلابة، ومعالم أثرية فريدة أبرزها احتضنها لمسجد الرسول الكريم والمعروف بمسجد التوبة قد أدى فيه الرسول الكريم الصلوات بضعة عشر ليلة خلال (غزوة تبوك) المعروفة، فضلا عن وجود قلعة تبوك والتي شيدت في عصر السلطان القانوني وتدعى أيضًا “منزل أصحاب الأيكة” الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ويقدر عمر القلعة بحوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة .
وأضاف “الشاذلي” أن جبل اللوز يعد من افضل الاماكن السياحية المتميزة في تبوك الذي يُظهِر الطبيعة الساحرة الخلابة بها، حيث يحتل المرتبة الأولى من حيث الارتفاع في منطقة تبوك السعودية فيبلغ ارتفاعه حوالي 2549 مترًا، وتم تسميته بهذا الاسم نظرًا لانتشار أشجار اللوز به حيث تكسوها الثلوج أثناء فصل الشتاء في مشهد بديع .
وتابع : أن منطقة تبوك الآن تشهد طفرة كبيرة على كافة المستويات خاصة من الناحية الاقتصادية فقد بلغ عدد المشروعات التي دشنت في تبوك بلغت نحو 150مشروع بقيمة اجمالية تقترب من 12مليار ريال كان للهيئة العامة للسياحة للتراث الوطني أكثر من 10مشروعات وهذا أن دل يدل على تبوك صاحبة الحضارة والثقافة القديمة العريقة سوف تكون مستقبل واعد في ميدان السياحة وبالتالي ميدان الاقتصاد وذلك وفقا لرؤية المملكة 2030 لتصبح في المستقبل القريب أيقونة العالم في السياحة والاستثمار .
كما أشاد ” الشاذلي ” بجهود ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق المشروعات العملاق تحت مسمى مشروع البحر الأحمر، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً على مستوى العالم ، من خلال عمل برتوكولات تعاون مع أكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه في منطقة تبوك
وأضاف أن هذه المشروعات المتنوعة سوف تكون وجهة ساحلية فريدة ،وهو ما سوف يجعلها تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر وإلى جانب المشروع، تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة في منطقة تبوك ، فضلا عن المشروع العملاق الذي ينتظره العالم، مشروع نيوم العملاق الذي سوف يقام على جزء مهم من منطقة تبوك ويمتد في مصر والأردن ليشكل منطقة استراتيجية حيوية تحتضن 10% من تجارة العالم.