مقالات

“المملكة في يومها الوطني.. تاريخ مجيد ورؤية تتجدد”

بقلم – عبد الوهاب الزهراني :

تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا اليوم المجيد بذكرى اليوم الوطني، ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي أرسى قواعد دولة حديثة قائمة على العدل والشريعة، لتصبح اليوم إحدى أهم الدول المؤثرة إقليميًا ودوليًا.

وقد واصل أبناؤه الملوك من بعده مسيرة البناء والنهضة، فكان الملك سعود بن عبدالعزيز صاحب خطوات التأسيس الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة، وجاء الملك فيصل بن عبدالعزيز ليضع بصمته التاريخية في السياسة الخارجية ويجعل للمملكة حضورًا عالميًا متميزًا. ثم الملك خالد بن عبدالعزيز الذي اتسم عهده بالخير والنماء، وتبعه الملك فهد بن عبدالعزيز الذي شهدت المملكة في عهده نهضة شاملة وتحديثًا واسعًا في جميع المجالات. أما الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد تميزت سنوات حكمه بإصلاحات واسعة ورؤية شاملة وضعت الإنسان السعودي في قلب التنمية.

وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – شهدت المملكة مرحلة جديدة من البناء والتنمية، عززت فيها مكانتها السياسية والاقتصادية، ورسخت حضورها على الساحة العالمية من خلال رؤى واضحة ومواقف ثابتة، جعلت من المملكة شريكًا موثوقًا وصوتًا مسموعًا في المحافل الدولية.

أما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – فقد أطلق برؤية طموحة 2030 مشروعًا استثنائيًا للنهوض بالمملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، حيث تجسدت في هذه الرؤية مشروعات كبرى غيرت ملامح الاقتصاد الوطني، وفتحت آفاقًا واسعة للاستثمار، ووضعت المملكة على طريق التنويع الاقتصادي، إلى جانب اهتمامه الكبير بالشباب وتمكين المرأة وتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي.

لقد تحولت المملكة في السنوات الأخيرة إلى ورشة عمل كبرى، مشاريع تنموية في كل مدينة، إنجازات غير مسبوقة في مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، السياحة، والرياضة، حتى أصبحت السعودية وجهة عالمية تحتضن أكبر الفعاليات والمناسبات، ومركزًا يجمع بين الأصالة والتجديد.

إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو فرصة للاعتزاز بما تحقق، وتجديد العهد على المضي قدمًا خلف القيادة الحكيمة، نحو مستقبل يليق بمكانة المملكة وريادتها.

دامت المملكة آمنة مزدهرة، ودام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده سندًا لهذا الوطن وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى