مقالات

العلم .. أيقونة السيادة

بقلم – هدى المالكي :

حين يشرق هذا اليوم لا يُرفع العلم فقط بل ترتفع معه القلوب بالعزة ،
والعقول بالوعي ، والنفوس بالفخر
ففي يوم العلم يحتفي السعوديون بعلم يروي حكاية أمة نقشها التاريخ بأمجادٍ لا تنطفئ هو أكثر من لونٍ وشعار، هو نبض الأرض وعهد الأجداد ووعد المستقبل.
السعوديون يحتفون بوطنٍ آمن وطن تأسس على التوحيد وانطلق نحو المجد كما يحكون للعالم أن هذه الراية لم تنكس يومًا ولم تنحنِ لرياح التحديات بل ظلت شامخةً كجبال طويق عصيةً على الانكسار وقويةً بإذن الله كإرادة أبنائها .
وأن هذه الرايه تمثل القيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة وتجسد عمقها التاريخي وهويتها العربية الإسلامية وبفضل من الله ظل هذا العلم واصلاً ورابطاً بين مراحل الدولة السعودية منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون ودالاً على امتدادها واستمراريتها.

تاريخ 11 مارس من كل عام ليس مجرد تاريخ يُسجل في التقويم بل هو نبض في وجدان كل سعودي
يذكّره بأن هذه الراية لم تكن يومًا إلا راية نصر ولم تُرفع إلا بأيدي أبطال كتبوا تاريخها بدمائهم وتضحياتهم
ويقف السعوديون في هذا اليوم إجلالًا لرايتهم الخضراء يتأملون سيفها البتّار وكلماتها الخالدة ويستذكرون أن هذا العلم لم يُرفع إلا على هامات العز ولم يُحمَل إلا بسواعد الأبطال.
وتلك الشهادة التي تتوسطه ليست مجرد كلمات، بل إيمانٌ يسري في العروق، وعقيدةٌ لا تتبدل.
أما السيف فهو حدّ العدالة، وقوة الإرادة، وهيبة القرار.
فيا رايةً لم تعرف سوى العلو
لم تُسقطها المعارك
ولم تهزها الأنواء
أبناؤك اليوم يتعهدون لكِ أن تبقي في الأعالي
كما كنتِ دائمًا وكما ستكونين أبدًا

“سنحملك في قلوبنا قبل أيدينا، وسنروي للعالم أن هذا العلم لم يكن يومًا إلا راية نصر ولم يُرفع إلا على أرض المجد.
في سماء الوطن يرفرف العلم السعودي شامخًا كشموخ جباله ثابتًا كثبات قيمه شاهدًا على مجد أمة ووحدة شعب.
إنه ليس مجرد قطعة قماش بل هو هوية تتجذر في القلوب وهو نبض وطن وراية مجد وسجلٌ لتاريخٍ كتب بحروف من نور يروي قصة عزة وسيادة وانتماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى