علمنا .. راية التوحيد و رمز العزة

بقلم – وداد المنيع :
يوم العلم السعودي ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو تأكيد على المسيرة العريقة للمملكة، وتجديد للعهد والولاء لقيادتها الرشيدة. فالعلم السعودي سيظل دائمًا راية التوحيد، رمزًا للعزة والكرامة، وشاهدًا على تاريخ المملكة العربية السعودية ومستقبلها الزاهر.
يعد يوم 11 مارس من كل عام مناسبة وطنية مميزة نحتفي بها في مملكتنا مملكة العز بيوم العلم، وذلك بناءً على الأمر الملكي الصادر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. يحمل هذا اليوم دلالة عظيمة تجسد مكانة العلم السعودي ورمزيته التي تعكس عقيدة الدولة وهويتها الوطنية الراسخة.
يمثل العلم السعودي رمزًا استثنائيًا، إذ يحمل في طياته كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والتي تعبر عن الأساس الذي قامت عليه المملكة. إن هذا العلم ليس مجرد راية، بل هو رسالة تعبر عن التوحيد والعدل والنزاهة، حيث ترمز السيفان إلى القوة والعدالة، والنخلة إلى العطاء والكرم. ومنذ أن رُفع هذا العلم، كان وما زال شاهدًا على المسيرة المجيدة للمملكة، التي تنطلق من الهمم العالية نحو القمم، تحت قيادة حكيمة تسعى إلى تحقيق التقدم والازدهار.
لم يقتصر دور العلم السعودي على كونه شعارًا للدولة، بل امتد ليكون مصدر إلهام للأدباء والشعراء والرسامين والحرفيين، الذين عبروا عنه في كتاباتهم ولوحاتهم وأعمالهم الفنية. فهو رمز للوطنية والانتماء، ورافد ثقافي يعكس تاريخ المملكة وحضارتها. وقد كان للعلم حضور قوي في مختلف المحافل الثقافية والفنية، مما عزز مكانته في وجدان أبناء الوطن.
إن غرس قيمة العلم السعودي في نفوس الأجيال القادمة يُعد من الأولويات الوطنية، فهو ليس مجرد قطعة قماش ترفرف في السماء، بل هو هوية راسخة تعزز الانتماء والفخر بالوطن. لذا، يتم التأكيد دائمًا على رفع العلم في المدارس والمعاهد وجميع القطاعات الحكومية والخاصة، ليبقى رمزًا شامخًا يعبر عن وحدة المملكة وأصالتها.




