كفى .. لقد سئمنا من تشويه وطننا

بقلم – محمد البكر :
تتعرض المملكة اليوم لهجمات ممنهجة ومتواصلة من جهات ومنظمات اعتادت الإساءة ، وامتهنت التشويه ، واتخذت من الأكاذيب أجندة دائمة . فتارة تعمل هذه الجهات على تضخيم بعض القضايا المحلية وافتعال الضجيج حولها ، وتارة أخرى توظّف حملاتها للنيل من مواقف المملكة الثابتة تجاه قضايا العرب والمسلمين ، بل وتصل بها الجرأة إلى اختلاق مشاهد وأحداث داخل الحرم الشريف ، وتقديمها بطرق خادعة لإيهام العالم بأن المملكة لا تقوم بواجبها في حماية المعتمرين والحجاج .
ولا يكتفي هؤلاء بذلك ، بل يحاولون تصوير السعوديين وكأنهم شعب متخلف لا يملك سوى النفط ، متجاهلين أن دولاً عربية عديدة تمتلك النفط والمياه والأراضي الخصبة أكثر مما تملكه المملكة ، ورغم ذلك يعيش جزء كبير من شعوبها في الفقر والعوز . يتناسون حقيقة بسيطة يعرفها كل منصف : الفارق ليس في الموارد ، بل في القيادة . في رؤية ومشروع ، في دولة توظف كل ريال لبناء الإنسان قبل البنيان ، وتضع المواطن قبل أي اعتبار .
لقد سئمنا من هذا التشويه الدائم . وكلما حاولنا الدفاع عن وطننا وقيادتنا خرج علينا من يقول إن “المهاجمين مجرد أفراد لا يمثلون شعوبهم”. الحقيقة أن الهجوم واحد ، والمنهج واحد ، والمقصود هو المملكة بثقلها ، بمكانتها ، بدورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي ، وبنجاحاتها التي أزعجت كثيرين .
وعليه، فإن مسؤولية الرد لا تقع على جهة بعينها ، بل على كل مواطن شريف يدرك قيمة وطنه . فالدفاع عن المملكة ليس اختياراً أوعملاً ثانوياً ، بل واجب وطني وأخلاقي . فلا تتهاونوا ، ولا تسمحوا لمن يتربص بهذا الوطن أن يجد طريقاً يمر منه . واجهوا الأكاذيب ، وصححوا المعلومات ، وردّوا الصاع صاعين بالحجة والوعي والثقة
قولوا لهم إن العيش الكريم الذي ننعم به ، والأمن والأمان الذي يحيط بنا ، ليس سببه المال ولا الثروة ، بل قيادة حكيمة تعرف كيف تبني الإنسان ، وتعمر المكان ، وتضع مصلحة المواطن في مقدمة الأولويات . هذا هو سرّ المملكة ، وهذه هي الحقيقة التي يحاول خصومها طمسها ولن ينجحوا بإذن الله . ولكم تحياتي




