مقالات

الانقلاب العسكري يفشل في تركيا .. وينجح اعلاميا في مصر!!

بقلم – أحمد شحاته:

160716231228_people_wave_flags_as_they_gather_in_kizilay_square_in_ankara_640x360_afp_nocreditارتكب عدد كبير من الاعلاميين المصريين خطأ فادحا باستباق الاحداث والاعلان عن نجاح الانقلاب العسكري في تركيا كما أعلنت برامج التوك شو ودعمتها عناوين الصحف الصباحية وفي مقدمتها الاهرام جريدة الدولة الرسمية.

ان ما حدث يعكس فراغ الساحة الاعلامية من الاعلاميين أصحاب الرؤية والخبره الحقيقية والمتخصصين في مثل هذه القضايا الشائكه .. صحيح أن تاريخ الانقلابات في تركيا يشير الى امكانية نجاح الانقلاب العسكري لكن هذه المره تختلف.

ولن يعرف هذا الاختلاف اعلامي يجلس على مكتبه يتلقى معلومات من هنا أو هناك ولكنه يتطلب اعلامي قريب من صنع القرار أو على درايه بطبيعة الصراع في المنطقة التي يتحدث عنها.

من زار تركيا سيعرف ويلمس بنفسه كيف يعتز الشعب التركي بالرئيس رجب أردوغان الذي نجح في أن يحقق نقله نوعيه في حياة الاتراك في جميع نواحي الحياة ليجعل المواطن التركي يعيش نهضه حقيقه ويشعر بقيمة نفسه أمام الاوربيين الذين كانوا يرفضون انضمام أوروبا يوما ما الى الاتحاد الاوروبي بوصفها الرجل العجوز.

لقد نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يحول العجوز الى شاب قادر على الانتاج فقفز ببلاده الى المرتبة السادسة عشرة في ترتيب القوى الاقتصادية العالمية ليدخل نادي مجموعة العشرين الأقوياء في العالم.

لذا فان انجازاته المعروفة للجميع جعلت الشعب يلبي ندائه بالتصدي للدبابات في الشوارع والميادين ليفشل الانقلاب في غضون ساعات قلائل.

ان فشل الانقلاب يعود الى قناعة الشعب التركي بما فيه من رخاء وازدهار التي جعلت المعارضة التركية تتضامن مع اردوغان ويفشل الانقلاب العسكري على رئيس عرف كيف يستثمر طاقات شعبه وياخد بيده الى مستقبل أفضل.

وفي الختام أقول ان الخلاف القائم حاليا بين تركيا ومصر يجب أن يقوم على الموضوعية وليس عن طريق تزييف الحقائق أو خلط الأوراق فلا يصح لكاننا من كان أن يدمر مصداقية دولة بحجم مصر رائدة تطوير الاعلام العربي لمصالح شخصية ضيقة واظهار للولاء.. فمهما كانت الخلافات لابد أن يتم وضع الأمور في نصابها دون مزايدة.

لقد وقع رموز الاعلام المصري في خطا فادح جعلهم أضحوكة أمام الرأي العام في العديد من الدول العربية وكل من يقرأ العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى