لحوم الأضاحي في ظل التباعد الاجتماعي ..أضحية آمنة
بقلم – سمير بن عبد العزيز العفيصان:
أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية
يراودني خلال هذه الفترة التفكير في آلية العمل بشعيرة لحوم الأضاحي وتوزيعها على المستحقين، خاصة مع اقتراب هذه الأيام المباركة، حيث وجب علينا جميعا التفكير في أضحية آمنة للمضحي والمستحق خلال هذا الفترة الحرجة، حقيقة إن الظروف الحالية بسبب أزمة كورونا العالمية تحتم علينا التفكير في عدة أمور منها سلامة وأمن شرائنا للأضحية ثم سلامة وأمن توزيعها،
وهنا أنوه إلى الدور الرائد الذي تقوم به بعض الجهات الخيرية في المملكة بمختلف مناطقها في تنفيذ برنامج الأضاحي وأخصهم هنا بالذكر نظرا لتوجه العديد من المضحين للتعامل مع الجهات الخيرية لتكون وكيلا شرعيا عن المضحي في شراء وتوزيع لحوم الأضاحي على المستحقين، فهؤلاء لهم الشكر والتقدير على هذه الجهود الرائدة التي يقومون بها سنويا في توزيع الأضاحي
ويجب أن نراعي جميعا في الجهات الخيرية ضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية أكثر مما سبق والاستعداد لها من الآن وأهمية ضبط نظام إلكتروني للأضاحي يساعد على استلام وتوزيع الأضحية عن بعد، كما يجب أن نراعي ضرورة تنسيق الجهة الخيرية مع وزارة الصحة لضبط إجراءات الأمن والسلامة الصحية في عمليتي الذبح والتوزيع من حيث تعقيم موقع الذبح للأغنام وكذلك الكشف على طاقم العمل من عمال الذبح ” الجزارين ” وتعقيم أكياس الأضحية التي سيتم توزيعها،
أما عن الموردين فلابد من التأكد من توفر معيار أمن وسلامة منتجات مورد الأضحية قبل شراء الجهات الخيرية منه أو التعامل معه مع ضرورة توفير بيانات التواصل عن بعد بين المضحي و الجهة الخيرية، وتوفير وسائل دفع الأضحية عن بعد عبر الحسابات البنكية للتسهيل على المضحين في شراء أضاحيهم وتوزيعها أو استلامها بشكل آمن وصحي،
كما يجب أيضا ضرورة المحافظة على جدولة التوزيع والاستلام وفق وقت زمني يراعي التباعد الاجتماعي في استلام الأضحية بتقسيم المستلمين من الجهات الخيرية إلى فئات كل فئة تتباعد عن الأخرى من حيث زمن الاستلام لمنع التكدس أمام مقرات التوزيع والاستلام مع ضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية في أماكن توزيع واستلام الأضحية إن وجدت ويفضل توزيعها دون مقرات وتجمعات عبر متطوعين بفريق عمل معقم مراعيا لاشتراطات وزارة الصحة للوقاية والله أسأل أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يرفع عن مملكتنا الحبيبة وجميع المسلمين كل وباء وبلاء…