حان وقت تنشيط السياحة الداخليه بالمملكة
بقلم الخبير السياحي شريف سليمان
حبا الله المملكة جميع مقومات السياحة التي يتمناها الإنسان وخاصة التي تتماشى مع طبيعة الإنسان العربي من عادات وتقاليد حيث تتوافر في المملكة جميع العناصر التي تشجع على السياحة الداخليه من حيث تنوع المناخ سواءً صيفاً أو شتاءً ليجد السائح ما ينشده, فنجد الصيف منسماً خاصة بمنطقة أبها ولمحبي الشواطئ بالمنطقة الشرقية المطلة على الخليج العربي بطبيعة مياهه الهادئة وشواطئ البحر الأحمر في عروسه جدة
ورغم ذلك نجد آلاف المواطنين يخرجون إلى السياحة الخارجية وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال محير ما هو السبب؟ وسوف نتناول هنا الإجابة على جزء أساسي لا يمكن نكرانه أو التخلي عنه وهو دور شركات ووكالات السياحة التي هي أحد أعمدة السياحة في أي مجتمع , فبالرغم من وجود شبكة الطرق البرية التي تربط مدن المملكة وتواجد المطارات في جميع مدن المملكة ووجود الفنادق بمختلف المستويات والدرجات التي تناسب جميع مستويات الدخل لا نجد وكالة واحدة أو شركة سياحية واحدة تقوم بالترويج للسياحة الداخلية ولنا أن نتخيل لو كان هناك تنشيط للسياحة الداخلية ما كان مقدار الانفاق للسياحة الخارجية يتجاوز مليارات الريالات خلال عام واحد,
إنني أناشد الوكالات والشركات في البدء في حملة ترويج للسياحة الداخلية من منطلق أعرف بلدك فلابد أن ننمي النشء الصاعد الواعد على فكر وحب السياحة الداخلية فالوقت أصبح مواتياً لتنمية هذا الوعي وإن كانت السياحة الخارجية تنمي الربح لأية وكالة فالسياحة الداخلية سوف تحدث طفرة في ربح هذه الوكالات لا يقدر بمستوى ولا يحد بوقت لأن السياحة في المملكة قائمة على مدار العام سواء السياحة الترفيهية أو السياحة الدينيه معا لدعم الاقتصاد السياحى حتى نرقى بتلك الصناعه التى تمثل مورد هام للاقتصاد المحلى وتشجيع رجال الاستثمار للدخول بهذة الصناعه التى توفر النقد الاجنبى وتعمل على خفض نسبه البطاله وترفع نسبه السعوده للوظائف الخدميه…….وللحديث بقيه