خالد الشمري .. مثقف شغوف بالألقاب والإنجازات
بقلم – أحمد شحاتة :
خالد بن سعد الشمري، رجل مثقف من نوع آخر، حقق جميع الألقاب خلال مسيرته المهنية وسجل الأولويات. وهو يعتبر رجل استثنائي حقق لنفسه ولمجتمعه مجموعة كبيرة من الإنجازات والأرقام التي يفتخر بها كل المتابعين لمسيرته الرائعة.
لقد واصل خالد الشمري مسيرة نجاحه منذ أن أهداني أول كتبه خلال عملي بصحيفة الرياضي بالدمام في نهاية التسعينات ومازلت أتذكر عنوانه وهو “كيف وأخوتها” حتى فوجئت وأنا أتابع لقائه الصحفي مع صحيفة الحدث الثقافي انه نجح في أصدار أكثر من 300 مطبوعة مابين مجلة ونشرة وكتاب وكتيب ومطوية وتقرير وبحث وهو إنجاز كبير بكل المقاييس.
وقد حرص خالد الشمري أن يحجز لنفسه المركز الأول في العديد من المجالات في الجبيل حيث يعد أول إعلامي في الجبيل يحصل على عضوية هيئة الصحفيين السعوديين عام 2005 وكان أول من أصدر صحيفة ورقية عام 2006 أعقبها بإصدار صحيفة إخبارية إلكترونية عام 2007 ليتوج إنجازاته بالحصول على جائزة كتب السلام الدولية عام 2022 وهو أحد الإنجازات التي يفتخر بها نظراً لأنها تعكس تأثير إسهاماته المهمة في نشر السلام والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والشعوب.
بدأ خالد الشمري مسيرته في المجال الصحفي والإعلامي والثقافي، ومنذ البداية أظهر قدرات استثنائية في تحقيق نجاحات ملموسة. حيث حقق لقب المؤلف الأول في مجموعة تكوين؛ وذلك بفضل غزارة إصداراته المتكاملة التي وصلت إلى 24 إصداراً في مجالات متنوعة تشمل الثقافة والاجتماع والرياضة والإبداع. لقد استطاع أن يمتلك مكانة ريادية في عالم النشر بإصداراته المتنوعة والمتميزة.
وعلى الرغم من تحقيقه لهذه الإنجازات الكبيرة، فإن خالد الشمري يظل مواطناً سعودياً بسيطاً، يقضي جل وقته في القراءة والكتابة. فهو شغوف بالمعرفة والاطلاع منذ نعومة أظافره، وقد قاده هذا الشغف إلى إصدار أول مجلة ثقافية منوعة تحت اسم “الأضواء” في عام 1990م. هذه المجلة كانت نقطة بداية رحلته الثقافية والإبداعية، وشكلت منبرًا لتعزيز الثقافة وتبادل المعرفة بين القراء.
وما يميز خالد الشمري هو إيمانه بأن كل إنسان يستطيع أن يصدر كتاباً، ولكن الفرق يكمن في عامل الوقت. وبفضل وقته المتفرغ، يستطيع أن يكتب ويبحث عن المصادر بشكل متواصل. على سبيل المثال، خلال فترة حظر التجول التي حدثت في عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا “كوفيد-19″، استغل خالد الشمري هذه الفترة بشكل فعال وقام بإصدار 14 كتابًا، والتسجيل في 70 دورة تدريبية إلكترونية. هذا يعكس التفاني والاجتهاد الذي يمتلكه في تحقيق أهدافه ومواصلة رحلته الثقافية والتعليمية.
ويعتبر خالد الشمري قدوة للكثيرين، حيث يحث الناس على الثقة في قدراتهم وتحقيق أحلامهم وأهدافهم الشخصية. يرى أن القراءة والكتابة هما أدوات قوية للتنمية الشخصية والتعلم المستمر.
وفي الختام نستطيع القول أن خالد الشمري رجل مثقف من نوع آخر، استطاع تحقيق الألقاب والإنجازات في مسيرته المهنية. بفضل إصداراته المتنوعة والمتميزة، حاز على لقب المؤلف الأول في مجموعة تكوين، واستقطب اهتمامًا دوليًا بفوزه بجائزة كتب السلام العالمية. يمثل خالد الشمري مثالاً رائعًا للإلهام والتحفيز، ويشجع الآخرين على تحقيق أحلامهم وتطوير ذواتهم من خلال القراءة والكتابة.