مقالات

“يوم الوطن ووطن اليوم “

بقلم – د.مشعل العتيبي:

أحدثكم .. عن أرض الطهر وفخر الدهر ..

عن أرض الجلال أحدثكم، عن أرض الفخار أحدثكم، عن أرض الخلود أحدثكم، أحدثكم هنا عن هنا، أحدثكم عن أرض العلا، عن أرض السنا، عن أرض الإباء،

إني أحدثكم عن أرضِ الحرمين، وقبلةِ الثقلين، وضياء الفرقدين؛ أحدثكم عن أرض توحدت فكان نصيب الشمل منها الحرمينِ، وليذهب الناسُ بالذي يذهبون!.
ليفتخروا بما شاءوا، وليساجلوا كما يشاءون، فهذه الأرض ميلادُ كل عظيمة وعظيم،

حديثي عن هذه البلاد هو حديثٌ عن بلاد فيها بلدٌ هو أم الدنيا، بنص كلام رب الدنيا، إذ يقول: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)
حديثي عن هذه البلاد هو حديث عن بلد يقول الله فيه: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ)
فخر الدهر أن تكون ممن اصطفاك الله لتنتسب إلى بلاد فيها بَلَدَان هما خيرُ بُلْدانِ الدنيا

احدثكم عن نبض الأمن الحقيقي والإيمان القلبيى

إنها السعودية العظمى
سماوية الأرض، وأرضية السماء، هذه البلاد فيها بلد من لم يتجه إليه بنفسه كل يوم خمسَ مرات، فليس من أهل هذه القبلة، ولا من الإسلام في شيء!.

هذا الوطن المعطاء
خيره وجذور عطاءه أصبح تاريخا يدرّس ونموذجا يحتذى به

وطن عظيم فلاينتظر المدح والثناء ولا السمعة والرياء
لأنه بكل عطاءاته وقرباته يتعامل مع رب الأرض والسماء

عظمته تجدها في حرصه وتضحياته لمواطنيه ليس في هذه الأزمة فحسب
بل هذه هو ديدن ولاة أمر هذه البلاد
من ملك يتبعه ملك
ومن جيل يغذيه جيل ..

عظمته تراها بيانا عيانا في خلق وتعامل مواطنيه وهم على ارضه وخارج ارضه

عظمته في غيرة مواطن عاش فيه
فيغار على أنظمته وقراراته فلايرضى ان تمس من مستهتر بنظام او حاسد لتطوير او كائد هدفه زعزعة الأمن والاطمئنان

بلد عظيم حين تفد له الجموع وتهفو له القلوب في كل موسم لمقدساته وحرماته

عظمته في ان جعل البيت الحرام اهم مشاريعه واولى اهتماماته بالتجديد والتطوير في كل جودة خدماته وصيانة مرفقاته ونظافة كل موطأ فيه

عظمته وهم يهيأون قبلة المسلمين في أكبر تجمع في العالم
لأنهم بعظمتهم يعلمون أن أمن هذه البلاد أمن المسلمين واستقرارها استقرار العالمين
فيقبلون من كل حدب وصوب ليرحب فيهم
الملك العظيم
ليقول للجميع بتواضعه وعلّو إيمانه
لست بملك
انما انا خادم للحرمين الشريفين

اي عظمة هذه بربّك
واي إجلال اكثر من هذا
قربة لله وتعظيما لحرمات الله ومعرفة بأن ماعند الله هو الرصيد لهذه البلاد
من عاقبة البركة والامن والاستقرار
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)

عظمة هذا البلد الكريم تتجلى في عظمة ولاة أمره وهم يهتمون بالمقيم فيه كاهتمامهم بالمواطن حبا وحرصا ودعما وتعاطفا

عظمته في حوكمة إماراته وتقنية إداراته وانظمة وزاراته في كل منطقة ومدينة ومحافظة

عظمة هذه البلاد
تكمن في قوته في عدم التساهل مع كل مفسد ومتهاون ينال من خير واستقرار وامن لهذه البلاد المباركة

عظمته وهو يكشف عن كل إرهاب دسيس وكل تنظيم مظلم يظهر مالا يبطن ويخطط لزعزعة امن بلاد طاهرة
قد رد الله عنها بوعده كيد الكائدين ومكر الماكرين والله خير الماكرين

عظمته العظمى تجدها في وسطية هذا الدين ينادي بها ويحققها وينتهجها منهجا ربانيا تطبيقا لقول الحق
(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)

فهنيئا لك يامن رزقك الله بهذا الفخر العظيم
وطن الحب
لتحمل في قلبك نبض الحب في ذكرك ودعواتك

هنيئا لكل مواطن بالأجر وهو يعشق تراب بلاد الحرمين وقبلة المسلمين اجمعين

هي ..
السعودية العظمى
عظيمة بوحدة صفها
وتوحيد قلوب اهلها
على يد الموحد والمؤسس العظيم
صنع الأنفاس لتعلم الاجيال صنعه لتدعوا له وتمجّد ذكره ..

هي السعودية العظمى بولي امرها
خادم الحرمين الشريفين ملأ القلوب جعل القلوب تنبض بحبه وتدعوا الله ان يمّد في عمره ويعلي قدره

سعودية عظمى
بولي عهدها أميرنا الهمّام الامير
محمد بن سلمان
الذي جدد نبض الحياة مع كل انفاس المواطن لتبقى بلدنا بشخصه الكريم تشد
الاهتمام العالمي
وتمتلك الحضور الباهر، والتأثير الفاعل فأزال العوائق بروحه وسخّر كل جسر بهمّته لتبقى المملكة بعظمتها وعزها وسيادتها ..
ولايزال يرددها
“لا أريد أن أفارق الحياة إلا وأرى الشرق الأوسط في مصاف العالم ،

فمن كان هذا همه للشرق الاوسط
فهمّه للسعودية العظمى اعظم

عشت ياوطني فخرا
ودمت ياموطني عزا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى