مقالات

هيئة تطوير الشرقية

بقلم – محمد البكر:

كنت أعتقد بأن الغالبية من أهل المنطقة ، تدرك المهام والأهداف المناطة بهذه الهيئة . إلا أني ومن خلال النقاش مع عدد من فئات المجتمع المتباينة ثقافتهم ، أدركت بأن الغالبية لا تدرك معظم تلك الأهداف . بعضهم يعتقد بأن مهامها يقتصر على الأعمال التي تقوم بها البلديات . والدليل على ذلك أن من بين “14 دوراً ” مناط بها ، لا تعلم الغالبية غير دورين أو ثلاثة . والسبب أن تلك الأدوار مرتبطة بمستقبل المنطقة الاستراتيجي ، وليس بالخدمات اليومية التي تقوم بها الجهات الحكومية .

فهي ترسم السياسات العامة لتطوير المنطقة ، وتعد الدراسات الاستراتيجية ، وتراجع مخططات تقسيم الأراضي وضوابط البناء ، وتشجع القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية ، وتضع قاعدة بيانات ونظم معلومات ، وترتب أولويات البرامج والمشروعات ، ونزع الملكيات ، وغير ذلك من الخطط الاستراتيجية التي تتجاوز برامج الخدمات البلدية .

لقد تابعت في الأسابيع الماضية ، الاجتماعات التي قامت بها الهيئة مع الكثير من الجهات الحكومية وذلك للتنسيق فيما بينها ، والتكامل في تخطيط وتنفيذ المشاريع التي يتم اعتمادها . بل وتابعت اجتماعات لدعم الحراك الرياضي والثقافي والمسرحي ، ورفع مستوى التنسيق مع برنامج جودة الحياة بعد إدراج مدينة الخبر كواحدة من 3 مدن سعودية لتكون ضمن أفضل 100 مدينة للعيش في العالم .
ليس ذلك فحسب ، بل أن كل محافظة من محافظات المنطقة كان لها نصيباً من تلك الدراسات والبرامج والمبادرات . ومن بينها على سبيل المثال ، محافظة حفر الباطن التي عانت طويلاً من بعض الاجتهادات بسبب عدم وجود مخطط شامل يوضح حاضر ومستقبل المحافظة . حتى عملت الهيئة بتوجيه مباشر من رئيس مجلس إداراتها سمو سيدي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة ، وبمتابعة يومية من قبل سمو سيدي الأمير أحمد بن فهد نائب أمير المنطقة رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة على اعتماد المخطط الشامل لحفر الباطن .

أعود لأذكّر بأن المنطقة ستشهد قفزة كبيرة في كل القطاعات خلال السنوات القليلة القادمة ، من خلال ما ستقوم به الهيئة من تخطيط تكاملي ، ومشاريع استراتيجية . خاصة وأن المنطقة الشرقية تحظى والحمد لله باهتمام كبير من قبل قيادتنا الرشيدة ، بمتابعة من سمو سيدي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان عراب رؤية المملكة 2030 وملهم شبابها يحفظه الله . ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى