المواجهه الفكرية.. والإرهاب
بقلم حامد تاج الدين:
كنا ولا زلنا ضد الإرهاب والتطرف الديني والفكري بشتي الأشكال والألوان ولكننا في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها في تاريخنا المعاصر نحتاج الي مواجهه يقودها وطنين عقلاء يتسمون بالوسطية .. معتدلي الفكري والحديث وليسوا مشبوهين أو متطرفي الفكر والحديث ينفر الجميع منهم بما فيهم أكثر الناس اعتدالا دينيا وفكريا.
إن لمصر تجربة ناجحة في المراجعات الفكرية التي قادها علماء الأزهر في تسعينات القرن الماضي مع عناصر تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية وحققت نتائج جيدة بالحوار الهادي بين الأفكار المتطرفة الخاطئة والفكر الوسطي المعتدل الذي مثله علماء الأزهر.
اما هذا التهريج والهذيان الذي يقوم به اسلام البحيري ومن علي شاكلته فهو ليس سوي حوار الطرشان يضر أكثر مما يفيد ولا يصح لمثل اسلام او غيره ان يتطاول علي صرح ديني عظيم ذو تاريخ مجيد في نشر الدعوه الاسلامية وتصحيح مفاهيمها في مشارق الارض ومغاربها ان مصر تحتاج الي العقلاء معتدلي الفكر وليس المتشنجين.. نحتاج الي لغة الحوار والاحترام وليس لغه السباب والاسفاف مصر تحتاج الي العلماء وليس السفهاء .. نحتاج الي مثقفين وقادة فكر وليس هواه او مغامرين.
حفظ الله مصر وحفظ ازهرها .. منارة العلم والدين الي يوم الدين ان شاء الله.