مقالات

ألمراءة السعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان

بقلم : د. نافل بن غازي النفيعي – سويفت نيوز:

تعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة في ظل المكاسب التاريخية التي حصلت عليها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم عام 2015.

ومكاسب وإنجازات في شتى المجالات أسهمت في تمكين السعوديات واستثمار طاقاتهن وتعزيز لإمكاناتهن، ومنحهن المزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين، مما أتاح للمرأة لعب دور مهم في التنمية، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030.

وأبرز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية “واس” الخميس، المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية، مؤكداً أنها تعيش اليوم “مرحلة تمكين غير مسبوقة”.

قارن الأمير محمد بن سلمان بين وضع المرأة السعودية في السابق وخلال الفترة الحالية قائلاً: المرأة السعودية في السابق كانت لا تستطيع السفر بدون تصريح، ولا حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا قيادة السيارة، ولا ممارسة الكثير من الأعمال، ولا إنهاء قضاياها دون محرم، وقد عانت من ذلك لعشرات السنين. وأضاف: أما اليوم فتعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة، فلقد عملنا على تمكين المرأة في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة.. احمد نصير- العين الإخبارية.

وتابع ولي العهد السعودي: أنا لا أتطرق إلى قيادة المرأة السيارة فقط، أنا أتحدث عن تقديم الفرصة لها لتقود التنمية في وطنها بالمعنى الأشمل، فعلى سبيل المثال، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 31%”. فأصبحت المرأة السعودية حاضرة في شتى مجالات العمل والمناصب العليا محلياً ودولياً لما تمتلكه من مهارات وخبرات وما نالته من شهادات عليا في تخصصات علمية وعملية متقدمة.

وكل ذلك بفضل حرص سمو ولي العهد على المساواة بين الجنسين والدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة.. حتى اصبحن السعوديات مضرب مثلًا في فن القيادة وتبوء المناصب القيادية الحساسة، فمنهن السفيرة والمستشارة لدى بعض الشركات الكبرى المعروفة، بل واصبح العديد منهن من النساء الموثرات في شتى المجالات عالميًا.
وأشير إلى ماذكره ولي العهد السعودي، الأميرمحمد بن سلمان، إنه لا يوجد فرق بين الرجال والنساء في الدين الإسلامي، موضحا أن نصف سكان السعودية من النساء، ويدفع للنساء نفس المقابل المالي الذي يُدفع للرجال. وسيتم تطبيق هذه اللوائح على القطاع الخاص.ورداً على سؤال للصحافي جيفري غولدبيرغ الذي أجرى المقابلة لمجلة “ذا أتلانتيك الأميركية” حول المساواة، قال الأمير محمد بن سلمان “أنا أدعم المملكة العربية السعودية، ونصف المملكة العربية السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء”.

وأضاف “السعوديون لا يريدون أن يفقدوا هويتهم، صحيح أننا نريد أن نكون جزءاً من الثقافة العالمية، ولكننا نريد دمج ثقافتنا مع الهوية العالمية (بما لا يؤثر فيها)”.. العربية نت.

وحول تقرير «المرأة» الصادر عن البنك الدولي قبل أيام، أظهر تقدم السعودية للعام الثاني على التوالي في أنشطة الأعمال والقانون، تجاوزت 70 في المائة في المقياس العام. ومؤشرات القياس التي اعتمدها التقرير والتي يأتي من ضمنها بيئة العمل وريادة الأعمال ورعاية الأطفال والتنقل، سجلت خلالها المملكة الدرجة الكاملة، وكانت نقطة النقص متعلقة بالأجور، وهي قضية عالمية لا تزال المرأة تشتكي منها في كل بلاد العالم. لا بأس، كل العالم يعمل على تحسين وضع المرأة؛ المؤسسات الدولية، والدول، والنساء بمطالباتهن، والأكيد أننا اليوم أفضل من ذي قبل.

لكن تبقى للسعودية ميزة مهمة نادرة، أن القرار السياسي فيها كسر التنميط الاجتماعي الذي همّش المرأة عقوداً من الزمن، جعل أمر نجاحها يعتمد على أهليتها وكفاءتها وليس على توفر الفرص. الفرص كانت شحيحة لكنها اليوم متاحة، البارحة كنا مهمومين بقضايا وأصبحنا منها بخير، صحيح أننا ما زال النساء يطمعن بالأكثر، ولكنها تطلعات طموحة في بيئة تصنع الشغف، وتدعم الطموح.

واليوم العالمي للمرأة يمر على السعوديات بإحساس مختلف وبشعور متميز بأن الظروف مهيأة لهن للتنافس على المواقع الأفضل كشريكات حقيقيات لأشقائهن الرجال في التنمية وصنع القرار وغيرها من الممارسات.. امل الهزاني. وفيما يشكل يوم المرأة العالمي، الذي يحتفل به سنويا في 8 مارس/آذار، منذ أكثر من قرن، رمزا للكفاح النسوي والمطالبات من أجل تعزيز حقوق المرأة، فإنه يعد فرصة بالنسبة للسعوديات للاحتفال بالمكاسب التاريخية التي حصلن عليها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم عام 2015.
ومن ملامح من تمكين المرأة:
– يونيو 2018 الحصول على رخص قيادة السيارات.
– مارس 2018 النساء المطلقات يتمكن من الاحتفاظ بحضانة أطفالهن.
– أغسطس 2019 يسمح للنساء فوق 21 عاما بالسفر بشكل مستقل.
– مايو 2018، أصبح التحرش الجنسي رسميا جريمة
– ارتفعت نسبة المشاركة في القوى العاملة لتصل إلى 33.2% عام 2020.
– سن القواعد والأنظمة التي تحمي المرأة من التمييز في التوظيف.
– حفظها في قضايا العضل وعدم تزويجها من لا ترغب.
– أصبح عقد النكاح يصدر بنسختين الأولى للمرأة والأخرى للرجل – حضور الأحداث الرياضية في الملاعب بـ3 مدن.
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت للمرأة السعودية والمناصب التي تولتها للمشاركة بدورها في تحقيق التنمية المجتمعية في العام 2017 ومطلع 2018: تعيين منى الزهراني كأول سعودية تتولى منصباً قيادياً في “الغرفة التجارية بالطائف”، كما عينت هند الزاهد أول امرأة سعودية في مجلس مديري شركة مطارات، وتعيين دلال نمنقاني كأول سيدة تتولى عمادة جامعة سعودية، كما تم تعيين لطيفة أبونيان أول سعودية “مستشارة لوزير العمل، وصدر قرار بتعيين فاطمة باعشن أول متحدثة باسم سفارة السعودية بواشنطن، وترأست سارة السحيمي مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية “تداول” كأكبر بورصة في الشرق الأوسط، وتعيين رانيا نشار أول سعودية رئيسا تنفيذيا لـ “سامبا المالية، وإيمان الغامدي أول سعودية تعيّـن في منصب مساعد رئيس بلدية الخبر، وفوزهديل أيوب مبتعثه سعودية بـ3 جوائز عالمية لابتكارها قفازاً يقرأ ويترجم لغة الإشارة لجميع اللغات، وحصول أمل عبيد الله على ترخيص للعمل في السياحة، وتسجيل التشكيلية مها الملوح أول مشاركة فنية سعودية رسمية في بينالي البندقية.

وحصدت ريم البيات مخرجة سعودية جائزة أفضل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي، وحصول مها السهلي على جائزة ديزي العالمية في مجال التمريض، والدكتورة فضيلة العوامي تتخصص كأول سعودية في علاج الإدمان، كذلك فوز سارة قاسم بجائزة التميز السياحي عن فئة “مدرب تدريب سياحي، كما حصلت دونا الغامدي، على ميداليتين ذهبية وفضية في رياضة “الكيك بوكسينج”، التي أقيمت في عمان ضمن بطولة الأندية العربية الثامنة ومن بين إنجازات المرأة السعودية أيضا قطعت السبّاحة وطبيبة الأسنان السعودية مريم بن لادن قناة دبي المائية التي تمتد على 24 كيلومترا، خلال 9 ساعات و10 دقائق فقط، لتكون أول امرأة تحقق هذا الإنجاز، كما قادت لمياء العصيمي برنامج وطني شامل لترشيد استهلاك المياه، وحصلت كذلك سارة بنت أحمد الربيعة على جائزة إنتل أيسف 2017 لأفضل مشروع في علم المواد من شركة ناسا، كما حصدت خلود محمد العباسي أربع ذهبيات فخرية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات، كما تعتبر ميادة الهاشم أول سعودية تنافس عالمياً باختراع لطابعة بدون حبر ونيلها براءة اختراع، مشاركة شروق الجنوبي باختراعها آلة طبية توقف النزيف في المعرض الدولي للمخترعين بالكويت ونالت الميدالية الفضية وسط تنافس 36 دولة ، وحصول سوسن باجيل على درجة الماجستير في حماية ضحايا الإتجار بالنساء لغرض الاستغلال الجنسي من أكاديمية شرطة دبي .. كما تم أخيرا تعيين الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح نائباً لوزير العمل والتنمية الاجتماعية “للتنمية الاجتماعية” بالمرتبة الممتازة.

ومن سياق ماتقدم يُلاحظ النجاحات الكبيرة للنساء السعوديات وبشكل ملحوظ ابهر الكثير من دول العالم.. فإلى مزيدًا من النجاحات والتقدم لجميع السعوديات والسعودين في ظل الدعم الكبير من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة عن كثب وتحفيز من سيدي ولي العهد يحفظهما الله عزاً لنا نحن السعوديين.

-باحث إجتماعي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى