مقالات

أحاديثُ حظرٍ معقمة (72)

جدة-عدنان صعيدي:

الطرفة تكون حاضرة في كل الظروف وبالذات في المواقف الجادة وهي تحتاج فقط الى قدرة من يلاحظ ذلك ثم روايتها بروح الفكاهة، واذكر اني شاهدت يوما على شاشة التلفزيون المصري قبل عصر الفضائيات في زمن الهوائي (الانتن) ــ بطول امتار ومتصل بمحرك لتوجيهه حيث يستطيع التقاط البث المصري في جدة بصورة واضحة ــ ندوة عن الطرفة ( النكتة) وكان احد المتحدثين ــ ضيفها الأشهر طرافة ــ الأستاذ محمود السعدني ــ يرحمه الله ــ فقال معرفاً النكتة : ( هي حكاية قصيرة نهايتها غير متوقعة ) .

في زمن ( كورونا ) المرعبة المحزنة بتوابعها ونتائجها السلبية برزت الكثير من الطرف، منها بالفعل ما كان مضحكاً ومنها ما كان سمجاً، وعندما بدأت الاخبار في انتاج اللقاح وتوالت الأنباء العلمية وغير العلمية عن اللقاح الأول ثم الثاني ثم الثالث مضافاً اليها ما ذكرته في حديث الأمس من معلومات يوجهها هوامير الاستغلال والتنافس التجاري او الربحي تخوف كثير من الناس من اخذ اللقاح، وعند محاولة إقناعه يرد عليك اما برأي علمي ــ ان كان مؤهلاً لذلك ــ او قناعات مبنية على ما اطلع عليه من معلومات، أو مجرد قناعات شخصية لا يقدم لها أي مبرر ولكن يكتفي بقوله : ( هو كدا ما راح اخذ اللقاح )، وفي الغالب يكون هذا الرد حاسماً لنقاش ربما طرفاه غير متكافئين علمياً او ثقافياً، وهنا اذكر ان أحدهم قال : ( عندما يأخذ كل الناس اللقاح فلن ينتقل اليّ الفايروس )، اما اظرف الأقوال فهو قول أحدهم : ( انا ما راح اخذ اللقاح الا اذا فرشوني ــ يعني ضربوه بالعصا ــ ) . .يتبع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى