بقلم – دكتور مهندس عبد الرزاق المدني:
رئيس المجلس التأسيسي للجمعية التعاونية للأعمال البحرية
بحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للتعاونيات يوم السبت 4 يوليو 2020 بعنوان ( التعاونيات للعمل المناخي ) Cooperatives for Climate Action حيث يعتبر اليوم الدولي للتعاونيات هو احتفال سنوي بالحركة التعاونية ويُقام في أول أسبوع من شهر يوليه منذ عام 1923.
وشرعت الأمم المتحدة (UNO) بالتعاون مع التحالف الدولي التعاوني بالاحتفال بهذا اليوم ابتداء من عام 1995، حيث أنشئت لجنة مختصة بتعزيز مفهوم التعاونيات والنهوض بمؤسساتها، وتعمل في إطار شراكة بين أطراف مصلحة متعددين من مؤسسات عامة وخاصة عالمية لدعم المؤسسات التعاونية التي ترتكز على الناس ومفهوم الاكتفاء الذاتي بوصفهما عاملان مهمان من عوامل التنمية المستدامة. كما أن النموذج التعاوني هو في المقام الأول من بين النماذج التي تشتمل على جوانب التنمية المستدامة في جوهرها، فضلا عن كونه قائما على القيم والمبادئ الأخلاقية.
ولذا، فالهدف من هذا الاحتفال السنوي هو نشر الوعي بالتعاونيات بين العامة، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأمم المتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات ولتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى.
وبهذه المناسبة نود تذكير الجميع بالعمل التعاوني وأهميته للمجتمع حيث أن الجمعيات التعاونية تفيد المساهمين بها وليساهمون في النهوض بمجتمعاتهم وأمتهم إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً وكذلك ليستفيد المجتمع الذي حولهم وتكسر حدة الإحتكار وتقمع جشع بعض التجار الذين يغالون في السلع وخاصة إذا عليها إقبال حيث يستغلون هذه المواقف
كما أننا نود التذكير بالتغيرات المناخية وأثرها على حياة العالم أجمع فِي ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة كورونا التي حلت على العالم بأسره، مما أدى إلى صعوبة في تنظيم محاضرات وندوات و معارض انشر التوعية، ونود
التذكير بالمسؤولية الإجماعيةلالمحافظة على سلامة البيئة وحمايتها.
ويعتمد العمل التعاوني على عدة مبادئ منها:
* العضوية الطوعية والمفتوحة
* السيطرة الديمقراطية للأعضاء
* المشاركة الاقتصادية للعضو
* الإدارة الذاتية والاستقلال
* إتاحة التعليم والتدريب والمعلومات
* التعاون بين التعاونيات
* الاهتمام بالجماعة. ويد الله مع الجماعة وشذّ شذّ في النار
