بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:
كما ووعدناكم بإكمال الإستفادة من الجائحة بعد إنحسارها قريباً بإذن الله حيث تكلمنا عن غرفة الوقاية وإدارة الأزمات والعمل على إحتواء الجائحة بإذن الله وغرفة التطوير ومستقبل التعاون المشترك بين الدول العربية حيث إقترحت عمل لجنة أو هيئة دائمة من خبراء تحت إشراف مجلس الوحده الإقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والذي أنشئ عام ١٩٥٠م ليقوم بعمل تكامل إقتصادي ( Economic Integration) بين الدول العربية ويشكر على ما يقوم به من أعمال
وقد حان الوقت ليكرس جهده على تقوية العلاقات الاقتصادية والإجتماعية للدول الأعضاء وإستغلال هذه الفرصة التي أظهرت مدى الحاجه الماسة لذلك في رأي المتواضع حيث أظهرت لنا جائحة (كوفيد – 19) عدد من نقاط الضعف وخاصة في الأمور الصحيه والإعتناء ببناء المكان وتنمية الإنسان. ورغم كل الذي يقوم به خبرائنا من إدارة الأزمات، إلا أن هذه الجائحه إستطاعت إظهار حقيقة بعض الأمور التي كنا نغفل عنها من قبل حيث عملت على عزل الجميع كل في بيته.وأعادتنا إلى زمن الإهتمام بالصحه والأسرة والمجتمع التي كنا تحولنا عنها وإنشغنا بملاهي الحياة الأخرى لذا يجب الإتحاد بين الدول العربية لبناء نظام قوي يشهد له التاريخ ويعيد لنا مجد أجدادنا بإذن الله وأعتقد أننا لن نعود كما كنا قبل الأزمة وإلا سنخسر الكثير من الفوائد التي أرسلها لنا الله سبحانه وتعالي وأود أن أذكر بعض منها :
أظهر البقاء في منازلنا إيجابيات كثيرة وخاصة العلاقة الأسرية والإجتماعية التي فقدناها في الآونه الأخيرة حيث كان الجميع في تباعد أسري لم نشعر به سوى بعد الجائحة التي أعادت لنا التواصل عن قرب ومعرفة إحتياجات أفراد الأسرة والتعاون في خلق المودة والرحمة والحب والتفاؤل كما أظهرت لنا بعض المواهب والإبداعات لدى أفراد الأسرة وأعادة البهجة والسرور بين أفراد العائلة التي أدعو الله أن تستمر للأبد وهنا يأتي دور رب الأسره في تنمية مواهب المبدعين من أسرتة وتحقيق طموحاتهم
إن التجارب التي رأيناها في بعض الدول العالمية التي كنا نضنها في قمة الحضارة والرعاية الصحية لمواطنيها للأسف ظهرت لنا بالسلبية حيث لم يجد بعض الناس الرعاية الصحية اللازمة وتُرك بعضهم يموت وخاصة كبار السن الذين أفنوا حياتهم في خدمة أوطانهم ليرتقي ويصبح على ما هو عليه. وهنا أود أن أقول يجب أن نركز على أن تكون الصحة أولاً ونسعى إلى كيف نواجه مثل هذه الأزمات مستقبلاً لتحقيق رعاية صحية متوازنه لكل من يعيش على أرض الوطن كما فعلت حكومتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها
عليه أقترح زيادة إنفاق الحكومات والتجار ورجال الأعمال للإستثمار في القطاع الصحي والمنتجات الصحية، لكي لا نعود إلى ما حدث في جميع أنحاء العالم من شح في المواد الطبية والمطهرات اللازمة كما أدعوا إلى إنشاء شركات جديدة في التقنيات والتكنولوجيا والتطبيقات الصحية لتسهيل حياة جديدة وفرص عمل لم تكن متوفرة في السابق.
وللحديث بقية …..يتبع ٥
