التكريم قبل التأبين
بقلم – وداد المنيع:
أرسى احتفال هيئة الصحفيين في الأحساء بتكريم سبعة من رواد الصحافة السعودية من أبناء الأحساء الذين خطوا خطواتهم الأولى في عالم الصحافة في الأحساء منذ أكثر من خمسين عاما قاعدة جديدة لتكريم المبدعين وخاصة في المجال الإعلامي ليكون حافزا جديدا للعطاء للأجيال الجديدة
لقد كسر حفل تكريم هيئة الصحفيين القاعدة العربية في التأخر الدائم في تكريم المتميزين وهم على ظهر الحياة حيث يأتي التكريم غالبا متأخرا متخذا شكل التأبين والاشادة بمناقب الراحلين
حقا أبدع اساتذتنا الذين أثروا المحتوى الإعلامي حين كان العمل في الصحافة محفوفًا بالمتاعب من كافة الاتجاهات فتحلوا بالصبر على مشقة المهنة والمثابرة على التحدي وقهر الصعاب، وتأسوا بعمالقة الصحافة الذين سبقوهم ووضعوا اللبنات الأولى ومهدوا الطريق لإرساء مبادئ العمل الصحفي في المملكة حتى أصبحت الصحافة السعودية القاطرة التي تقود الإعلام العربي بقوة تأثيرها في المحيط العربي والعالمي ولعل منتدى الاعلام السعودي خير دليل على قوة الاعلام السعودي بفضل من الله ثم بجهود هؤلاء الرواد جميعا
فتحية عاطرة لكل الاساتذة المكرمين وهم أحمد المغلوث، وخليل الفزيع، وصالح البدر، وعبدالرحمن الملحم، وعبدالرؤوف الغزال، وعبدالله المقرن، وفيصل القو إضافة إلى تكريم المدرب القدير ماجد الغامدي
وكم كنت أتمنى أن تشمل قائمة المكرمين أحد العناصر النسائية اللاتي كان لهن وجود وحضور ومساحه عريضه من العطاء في الإعلام وفي فنون الأدب وحفرت اسمها تاريخ الصحافة والاعلام في ظروف صعبة لايعلمها الا كل من عايشها
لقد عشقنا مهنة البحث عن المتاعب منذ أن دخلنا بلاط صاحبة الجلالة وحان الوقت لتكريم الرعيل الأول من الصحفيات والإعلاميات في ظل رؤية المملكة 2030 التي فتحت الأبواب أمام أبناء الوطن لاطلاق طاقاتهم الابداعية ومنحت المرأة الفرصة للمشاركة الايجابية في بناء المجتمع
وهنا أدعو القائمين على هيئة الصحفيين لتكريم الرعيل الأول من الصحفيات اللاتي ساهمن بجهودهن في مسيرة العمل الصحفي وتركن بصمة واضحة في بلاط صاحبة الجلالة فكرموهن قبل أن تؤبنوهن