سعد الشهري .. وتحقيق الحلم الغائب لكرة القدم السعودية
بقلم الدكتور جاسم الياقوت :
جاء فوز المنتخب السعودي لكرة القدم على منتخب تايلاند وتحقيقه النتائج الباهرة بالوصول الى الدور النصف النهائي لكأس آسيا ليفتح الطريق أمام الحلم السعودي في الوصول الى مونديال طوكيو 2020 ويلقي الضوء على جهود المدرب السعودي سعد الشهري وهو المدرب الذي صنع كل شيء من لا شيء
عمل بصمت بعيدا عن الضجيج في غياب الدعم الاعلامي بهدف واحد وهو رفع اسم الوطن عاليا وهاهو يقطع نصف الطريق الى طوكيو بعد نجح في أن يؤسس اللاعب السعودي من درجة الشباب والان الاولمبي انه مدرب شاب بطموح الكبار
الكابتن سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي الأولمبي. سبق له الوصول لربع النهائي في كأس العالم مع المنتخب السعودي للشباب، يُصنف كأحد أفضل المدربين الشباب في الساحة.
بدايته كلاعب في نادي الاتفاق وبروزه الكبير في منتخبات الفئات السنية السعودية حتى تقلده لشارة القيادة لمنتخب الشباب للوصول لكأس العالم، والتغير المفاجئ في مسيرته كلاعب بعد انتقاله للنصر ثم القادسية والثقبة واعتزاله للكرة في سن مبكرة.
لقد صنعت التحديات الكبيرة التي واجهها سعد منذ البدايات مدربا كبيرا يتمتع بالخبرة في عالم التدريب، حيث تغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه المدربين السعودين، مثل عدم وجود المشاريع الفنية الواضحة لدى الفرق بسبب الضعف الإداري بها، فضلًا عن المستقبل المالي المجهول الذي سيعاني منه المدرب السعودي في حال قرر التفرغ تمامًا لهذه المهنة.
وكذلك عن إقالات المدربين وعدم استمرارهم، فهي ظاهرة تبرز كثيرًا في الدوري السعودي والدوريات العربية، بل أصبحت هي السمة البارزة بأن يتغير المدرب بعد فترة وجيزة من انضمامه، فلا نجد في ملاعبنا العربية مثل تجربة آرسن فينگر مع أرسنال، أو الأرجنتيني سيميوني مع أتلتيكو مدريد، وغيرها من التجارب الإحترافية الحقيقية في الملاعب العالمية.
ويرتبط دائمًا اسم سعد الشهري بكأس العالم، ووصوله له مع منتخب الشباب، عن تلك التجربة الكبيرة وأسرار تحقيقها إلى المشروع الذي يعمل له الكابتن سعد وفريق عمله في المنتخب السعودي للأولمبي، الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، فهل يتحقق هذا الحلم الغائب عن المنتخب السعودي منذ 1996م؟