سناب وأخواته
بقلم – محمد البكر:
تجاوزت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها ، كل حدود العقل والمنطق والأخلاق . وأكتشفت يوم أمس أني ” جاهل ” والحمد لله بالكثير مما يحدث في تلك التطبيقات . مما أضطرني لمتابعة بعض مقاطع اليوتيوب التي تنتقد تلك التجاوزات خاصة في تطبيق ” السناب شات ” . ولا أخفيكم سراً إن قلت لكم بأني متفاجئ ومندهش مما شاهدته من محتوى هابط .
بالطبع لا نأخذ جميع من له نشاطات في ذلك التطبيق بجريرة المتجاوزين من الجنسين ، فهذا التطبيق مثله مثل أي شيء آخر له جانب ممتع ومفيد ومشروع ، وآخر كله ” محتوى ” ساقط ومعيب ومرفوض . ومن يدخل في الجانب المظلم ، بالتأكيد يشكل خطراً على الأخلاق والتقاليد ، ناهيكم عن تجاوزه لتعاليم ديننا الحنيف . فهو مثل مرض ” السرطان ” كفانا الله وأياكم شره ، لا حدود لانتشاره .
قد يقول قائل ، بأن هذه حرية شخصية ، لا يحق لأي كان التدخل فيها . لكن الحقيقة هي أنه متى ما شكلت تلك ” الحرية الفردية المزعومة ” ، خطراً على الجيل الجديد من المراهقين والمراهقات ، فإن تلك الحرية لا مكان لها في المجتمع .
أعجب والله من مقاطع تافهة ، لأشخاص تافهين ، يحققون مشاهدات مليونية . ولهم متابعون بالملايين !! . لا محتوى مشرف ، ولا فكرة مفيدة ، ولا هدف واضح . شيء غريب . فهل في مجتمعنا كل هذا العدد الهائل من ” المخفات ” !؟
في الجانب الآخر .. بات التنافس بين الفتيات في هذا التطبيق ، محصوراً على لغة الجسد والغنج والانحطاط وإثارة الشهوات . والسؤال .. أين الأسرة ، الأب والأم والأخ والعم والخال !؟ .
تعلمون أنني كإعلامي ، منفتح على كل شيء ، ولست ممن يوصفون بالتعقيد أو المتشددين ، ومع ذلك صدمتني تلك المقاطع ، وتلك المشاهدات ، وأعداد المتفاعلين معها . ولكم تحياتي