مقالات

السماح بعبور المشاة على الجسر

بقلم – محمد البكر:

مع إطلالة هذا المقال عليكم ، يكون المسار المخصص لقائدي الدراجات النارية في جسر الملك فهد ، قد تم تدشينه ، وأصبح من الممكن لأصحابها عبور نقاط الجوازات والجمارك ، سواء باتجاه البحرين أو العكس . وبالرغم من أنني لم أجرب ركوب الدراجات النارية سائقاً كنت أم راكباً ، إلا أنني أخاف من وجودها أمامي أو من خلفي وأنا أقود سيارتي ، فهي تشغلني وتربكني ، وتشعرني بأنها معرضة للخطر في أي لحظة . وبعيداً عن ذلك الشعور الذي وصفه صديق عاشق لتلك الهواية ، بأنه شعور إنسان جبان وخواف . فإن فكرة السماح تعتبر نوعاً من التفكير خارج الصندوق . وهو تفكير – بلا شك – حميد ومفيد .

لقد أمضينا أكثر من أربعة عقود وجهود الجهات المعنية في المؤسسة العامة للجسر لا تتغير . فكل محاولاتهم كانت محاولات تقليدية قبل أن تتحرك المياه في السنتين الأخيرتين . قرار السماح بمرور الدراجات النارية ، لم يوضح إن كان يشمل أي دراجة نارية بغض النظر عن نوعها أو جودتها ، كما لم يتطرق إن كان السماح يشمل أكثر من راكب على الدراجة الواحدة ، أم أنها مخصصة للسائق دون غيره . فهذه معلومات تهم جميع سائقي الدراجات كونهم من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها .

يمكنني اعتبار القرار مقدمة لأفكار أخرى . مثل الفكرة التي كانت تراودني منذ فترة طويلة ، وهي السماح بعبور المشاة من الجانبين دون الحاجة لوجودهم في المركبة ، أي أن يخصص مسار خاص للمشاة وكأنهم في المطار ، بحيث يعبرون من خلاله من جانب إلى آخر ، وإذا كانت فكرة مسار الدراجات النارية لن تساهم في تخفيف الازدحام ، فإن فكرة السماح للمشاة بالمرور سيكون لها تأثير كبير على تخفيض عدد السيارات العابرة ، ناهيك عن أنها ستفتح باب رزق لسائقي سيارات الأجرة ومكاتب التأجير في الجانبين ، وستساهم في خلق وظائف جديدة للشباب . فالحافلة التي تستوعب ثلاثين راكباً على سبيل المثال ، ستكون بديلة عن دخول 10 سيارات على الأقل ، كما سيختصر العابر وقت العبور لأقل من ساعة مهما كان حجم الازدحام .  هذه مجرد فكرة أطرحها بعد السماح بمرور الدراجات النارية ، وهي بالتأكيد بحاجة للمزيد من الدراسة قبل الحكم عليها .

أتمنى من المهندس عماد المحيسن ، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد ، تبني هذه الفكرة وطرحها للنقاش مع شركاء النجاح في الجسر من كافة الجهات الحكومية ، فلعلها تضيف جديداً لجديدهم . ولكم تحياتي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى