طارق التميمي وتكامل الفكر الاقتصادي
يقدم رجل الأعمال الشيخ طارق بن علي التميمي تجربة اقتصادية متطورة وملهمة للأجيال لما فيها كثير من الفكر الرصين والحكمة الاستثمارية والرؤية الاقتصادية والأفق الإداري الذي ينظر بعيدا في المدى ويخطط بدقة متناهية لأي خطوات مقبلة، وذلك يمكن التماسه بوضوح في مسيرته عبر المجموعات والشركات التي بذل فيها عطاؤه وجهده بصورة تدعو للتأمل والتوقف عندها لأنهم ترسم ملامح نجاح أحد أبرز التجارب النموذجية في إدارة العمل الاقتصادي.
الشيخ طارق رئيس مجلس إدارة مجموعة التميمي القابضة، وهي تماما كما يصفها في رؤيته بأنها مجموعة رائدة من الطراز الأول في السعودية، دون إدعاء بأنها الأولى دائما, لكن أينما تجد بداية الاحتراف في كثير من القطاعات تجد إحدى شركات هذه المجموعة الاقتصادية الوطنية، وذلك يختصر الكثير لفهم الدور المحوري الذي تقدمه هذه المجموعة العملاقة والرائدة بين مجموعات وشركات الاقتصاد الوطني فيما يتعلق بمؤسسات القطاع الخاص التي لها دور كبير وحيوي في تطوير اقتصاد بلادنا.
مجموعة التميمي ذات تأثير تاريخي مهم في المسيرة الاقتصادية، وقد كانت بدايتها على يد مؤسسها الراحل الشيخ علي بن عبدالله التميمي “رحمه الله” عندما قرر دخول عالم ريادة الأعمال بتأسيس شركة لتنفيذ خطوط الأنابيب والمقاولات العامة والأعمال المتعلقة بها. وتوسعت المجموعة في السنوات اللاحقة لتقوم بتنفيذ أعمال واسعة في قطاعات عدة: كالبناء والمقاولات، التجارة، الصناعة، التموين، الصيانة والتشغيل و البيع بالتجزئة، حتى أصبحت تدير أكثر من عشر شركات مشتركة، وأكثر من ثلاثين شركة تعمل جميعا في أكثر من تسعة قطاعات اقتصادية واستثمارية مختلفة.
في خضم هذا التوجه الفاعل في المسار الاقتصادي لعب الشيخ طارق التميمي بفكره وخبرته الواسعة دورا مهما ومؤثرا في نجاح وتطوير الأعمال المختلفة، فقد أثرى تجربته والمجموعة بمزيد من الخبرات التي تحتشد بها سيرته ومسيرته حيث أنه إلى جانب عطائه في مجموعة التميمي، مدير ومالك شركة الحلول المتطورة الدولية، وعضو مجلس إدارات شركة الصناعات الكيميائية الأساسية “بي سي آي”، واتحاد الخليج للتأمين التعاوني وفنادق الدمام وجنان العقارية والخدمات العلمية.
وسبق للشيخ طارق أن شغل منصب رئيس مجلس إدارة كل من شركة الزامل للخدمات البحرية والشركة العربية لإنشاء الإمدادات الكهربائية وشركة الشرق الأوسط للطاقة المحدودة، وذلك لم يكن ليأتي لولا تلك الكفاءة والجدارة والفكر الاقتصادي المتميز، حيث يرى أن كفاءة الإدارة والتنظيم والتوظيف الجيد للطاقات والموارد البشرية والمثابرة والإصرار على النجاح هي مفتاح النمو وحصد المكاسب، وذلك ما يتضح بصورة جلية في أدائه الاقتصادي الذي جعله أحد أبرز رجال الاقتصاد الوطني الذين يعطون وطنهم ومجتمعهم الكثير الذي يسهم في دعم وتحفيز المسيرة التنموية، ويتزامن مع ذلك أدوار أخرى في العطاء المجتمعي من خلال دعم جمعيات النفع العام ودفعها لخدمة المجتمع، لتتكامل رسالة رجل الأعمال وتصبح أكثر حضورا في المشهد التنموي الوطني والإنساني المتفاعل مع قضايا التكافل الاجتماعي وتأكيد خيرية أبناء الوطن طوال مسيرتهم العملية التي ينتفع بها الوطن والمواطن.