سيف الأنا والتملق!!

مها العيسى*

إن لم تحب فلاتكره ..قانون اجتماعي تأصل في ذهني منذ الصغر  لأنه قانون يحمل في طياته كثيرا من المعاني وترجمات الواقع مفادها ..أن لم تحب فلان فلا تكره …أنت لاتعرفه فلاتقيسه بوجهة نظر الآخرين أنت بعيدا عنه فلاتقيمه بمالم تراه فيه …

وفي قانون العدالة عقوبات بمن يسيؤن للناس ويقولون ماليس فيهم وعند الله تجتمع الخصوم..

قد يصمت شخصا لكلام صدر من فلان ونقله في أوساط مجتمعة حتى تشكلت صورة ذهنية لشخص أتهم وهو بريئ بسبب سذاجة إنسان لم يتعرف على ذاته  اتخذ من أسلوب الأنا والتملق سيفا يجلد ظهور من تقدموا عليه ..

لم يتعلم أن يكون نبيلا ويتبع مقولة ” احترم كي تُحترم”..ولم يكن حصيفا ليفهم مابين سطور الحديث:” إنما الأعمال بالنيات” .. ولم تخوفه آيات الله تعالى:” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار”.. ولم تردعه آيات وأحاديث في الكذب والبهتان والظلم والعدوان …

قد يكون الطرف الآخر يعي مايدور حوله فليس صمته خوفا ولاطيبته غباء ولاابتسامته لك خوفا منك ومداراة لمشاعر النفاق فيك..فلربما كان آية في الحلم عليك وصبرا ليرفعه الله ويكون أعلى قدرا منك ولربما اتخذ من هدوءه طريقا لإثبات الدلائل والتهم عليك ..فإن ظلمته فقد ظلمت نفسك بسوء العاقبة، وإن كنت قد قلت فيه ماليس فيه فهو بهتان وإثما عظيما …
نسأل الله السلامة والعافية ..

لينظر كلا منا وليفكر مليا هل أنا معصوم من الخطأ لأجرم من لم يرتكب جريمة روجها بلسانه على فلان وشوه سمعته بين البشر …؟؟؟!!!!

سؤال لابد أن نطرحه على أنفسنا .. وسؤال يجب أن نعد له العدة أمام الله تعالى عند العرض عليه ..

——————

* كاتبة مهتمة بالشؤون الاجتماعية والقانونية