التجربة اليابانية تتجه غربا لمصر
بقلم-أحمد شحاته:
أعترف انني كنت ومازلت مبهورا بالتجربة اليابانية منذ زرتها عام 1989وحتى الآن فالشعب الياباني يعرف قيمة العمل ويقدسه واستطاع أن يحقق معجزة اقتصادية والنهوض ببلاده بعد هزيمتها في الحرب العالمية التانية ليصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي قبل أن ينافسه الكوريين الذين سلكوا درب اليابانيين ومن بعدهم الصينيين اليوم
يوما ما كنت في جلسة نقاش جول مستقبل بلادنا في الصناعة والزراعه والتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تصب في مصلحة المواطن ويومها قال لي احد المشاركين في الحوار انه لن يحل مشكلة مصر الا اليابانيين فلو اتفقتم مع مجموعة خبراء يابانيين في مختلف المجالات وتعايشوا مع الشعب المصري لفترة وتعرفوا على مشاكل حياته اليومية سيسنطيعون ان يضعوا حلولا لها بعد أن يتعرفوا على كاتالوج الشخصية المصرية التي يجمع الكثيرون انها شخصية ليس لها كاتالوج
ويبدو أن هذا الاقتراح سيرى النور قريبا بعد مرور أكثر من عشرين عاما على هذا الحوار فاليوم أعلن المستشار الإعلامي محمد هجرس عن افتتاح مدارس يابانيه في مصر ويبدو انهم قرروا أن تكون البداية من التعليم حيث بناء الفرد الصالح
وقد ذكر الاستاذ محمد هجرس عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك ان العام العام الدراسي القادم سيشهد افتتاح ٤٥ مدرسة يابانيه في ٢٤ محافظة علي مستوي الجمهورية وسننراوح مصروفاتها من 2000الى 2500 جنيه و سوف يبدأ التقديم الالكتروني لمرحلة رياض الاطفال من سن 4 سنوات فأكثر
وسيتم منع معلمي المدارس المصرية اليابانية من الدروس الخصوصية، كما أن ولي الأمر سوف يوقّع إقرارًا بألا يعطي ابنه دروسا خصوصية عند معلمي المدرسة، والمدرس نفسه سوف يقر بعدم إعطاء دروس لطلبة المدرسة، على أن يتم إنهاء تعاقده في حال الكذب، لأن من بين شروط الاستمرارية في المدرسة بالنسبة للطالب والمعلم “عدم الكذب”.مرتب المدرس سوف يزيد على 2000 جنيه على راتبه الأصلي الذي كان يتقاضاه،
..سوف يتم تخصيص نسبة من مقاعد فصول جميع المدارس المصرية اليابانية للطلبة اليتامى والفقراء بدون مصروفات دراسية أما الطلبة المتفوقين فوسف يتم خفض مصروفاتهم عن باقي الطلاب.
وهكذا رأى اقتراح صديقنا النور ولو انه جاء متأخرا لكنه بالتأكيد سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح ليؤكد انه لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس