ادم وحواء

“سويفت نيوز” تستعرض السؤال الذي تحيرنا إجابته: “الطلاق.. وماذا بعد”؟!

 

IMG_3848

 

تعرض القضية: مها صالح العيسى*

نتناول في تحقيقنا الاجتماعي الثاني نوعاً من قضايا المرأة والطفل ،بنظرة فاحصة لاستدراكها بشكل جلي وواضح نبين فيه ما أُشكل عليها من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المختصين وذوي الخبرة والمحاكم الشرعية ،تلك الظاهرة التي تشعبت وارتفعت نسبتها تدريجياً ،تُعزي إلى أسباب ظاهرة تتطلب من ذوي الاختصاص الوقوف على مظاهرها وأسبابها وآثارها .
ومن هنا أود الدخول في مقدمة يسيرة عن الطلاق وهو بمعناه اللغوي الترك والإطلاق ،وفي المصطلح الشرعي حل رابطة الزواج وإنهاؤها ،فالزواج ميثاقاً غليظاً مقدس لزم على الزوجين المحافظة عليه وعدم التهاون في الترك ،قال تعالى : ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) سورة النساء آية 21
من الحالات التي يجوز للمرأة طلب الطلاق منها:
* أن تكره خلق الزوج
* أن تكره دينه فبقاؤها معه ضرر في دينها كفسقه واتيانه المحرمات والمنكرات
* أن يكون في عيشها معه ضرر كالضرب والاعتداء والتعنيف وامتهان كرامتها
* البخل وعدم النفقة عليها وعدم قيامه بحقوقه الواجبة عليه تجاهها
كما أورد الشرع الحكيم نهياً أكيداً ووعيداً شديداً في طلب المرأة الطلاق دونما عذر مقنع بيًن وواضح
قال صل الله عليه وسلم : (أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه
فالمرأة العاقلة لا تقدم على مثل هذا القرار إلا بعد استخارة واستشارة ذوي الخبرة والاختصاص ،ومما يؤسفنا ازدياد تلك الحالات التي تضيع من بعدها حقوق الأبناء الذين يتمزق شملهم مع تمزق أواصر الزوجية .
يقف معي في هذه المحطة أصحاب الخبرة والاختصاص لتوعية المجتمع ووضع الحلول والعلاج لتقليص تلك الدائرة التي توسعت حسب ما تشير له دائرة ارقام وإحصاءات وزارة العدل في المملكة العربية السعودية .
المطلقة وحقوقها الشرعية

 

IMG_3850
يقول المحامي :زيد بن ناصر الدعجاني المستشار الشرعي والقانوني والمحام الموثق والمرخص من وزارة العدل ومسؤول سابق في أمارة المنطقة الشرقية
الزواج من سنن الحياه التي شرعها الله لاستقرار الانسان والمحافظة على بقائه وذريته كما أباح الطلاق وهو ابغض الحلال إليه في حالات عدم التوافق بين الزوجين . ويعد من ابرز المشاكل الاجتماعية التي تواجه الاسرة السعودية لما ينشأ عنه من سلبيات تؤثر في استقرار المجتمع لأنه من اسوأ ما تتعرض له الأسرة من ابتلاء لما ينتج من تشتت لإفراد الاسرة بنين وبنات وزياده في عزوبية النساء وقد حث نبينا صل الله عليه وسلم على عدم التسرع بالطلاق لحديث
( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها آخر) .
وقد بلغت حالات الطلاق في المملكة العام الماضي 2015 م عدد 35268حالة طلاق . بينما بلغ عدد حالات عقد النكاح في العام نفسه 133687 بحيث بلغت نسبة الطلاق 26.3 % وهو معدل مرتفع قياسا بمجتمعات أخرى.
من أسبابه :- عدم التكافؤ العاطفي بين الزوجين – الفجوة العميقة بينهما في الطباع والاخلاق والتنافر- الوقوع في المخدرات – الخيانة الزوجية – وسائل التواصل ألاجتماعي وآثارها السلبية .
حقوق المرأة المطلقة:- استقر شرعا وقضاءً ثبوت حقوق للمرأة بعد وقوع الطلاق مباشرة ومنها البقاء في منزل الزوجية وعدم الخروج منه حتي انتهاء عدتها وان لا يضارها الزوج ويخرجها منه لقوله تعالى ( ولا تخرجوهن من بيوتهن ) مع سرعة حصولها علي صك الطلاق دون مماطله من الزوج بعد انتهاء العدة وعدم مراجعته لها اثنائها .
وهناك حقوق أخرى بعد نفاذ الطلاق وانتهاء العدة دون مراجعه منها عدم حرمانها من رؤية اولادها او حضانتهم والانفاق عليها مع اولادها فترة الحضانة مع سرعة حصولها علي بطاقة الضمان الاجتماعي وألاهم ضرورة احترامها من قبل المجتمع وعدم القسوة عليها والنظر اليها بنظره فيها تمييز او عنصريه .
وهناك حقوقا أخرى المرأة منها المتعة وهو مبلغ من المال علي قدر سعة الزوج وطاقته ومؤخر الصداق متى كان مدونا في العقد والنفقة والمسكن في العدة والحامل التي لم تضع حملها ولها ايضا فترة الارضاع .
والطلاق أنواع منها :-
1- الطلاق الرجعي ومعناه انه ما يزال بإمكان الزوج ان يرد زوجته ويسترجعها وهذا الطلاق لا يحل عقد الزواج بشكل نهائي .
2- الطلاق البائن وهو نوعان :-
– الاول :- الطلاق البائن بينونه صغري وهو تطليق الزوج لزوجته بطلقه او طلقتين دون الثلاث وله ان يسترجعها اثناء العدة بشرط موافقتها .
– الثاني :- الطلاق البائن بينونه كبري ويفسخ هذا النوع من الطلاق الرابطة الزوجية نهائيا ولا يحل للزوج ان يسترجع الزوجة لعصمته إلا بعد ان تتزوج من رجل اخر بدون اتفاق بينهما على ذلك وبعد طلاقها منه .
وختاما
يبقى الدور المهم في هذا الأمر هو مدى وعي المرأة وتفهمها لكافة حقوقها المعنوية والمادية وسعيها الجاد في المطالبة بتلك الحقوق بكافة الوسائل التي كفلها لها الشرع والنظام دون بخس أو نقصان . والله من وراء القصد .

انتشار ظاهرة الطلاق في الأسرة الواحدة

والآثار النفسية على المطلقة

IMG_3849
تقول المستشارة الأسرية : سميرة مجلي المطلق
1ـ توارث الطلاق في نساء الأسرة الواحدة الجدة .. الأم .. البنت.. هل هي ثقافة جديدة ؟ أم تصور باتت تعيشه الأسرة للتخلص من تبعات الزواج الفاشل؟
أن توارث الطلاق نذير بوجود أفكار سلبية حول الزواج تتوارثها الأسرة قبل خوض التجربة وتترسخ كقناعات بعد تجربة العشرة وذلك عند اشتعال أي شرارة خلاف بين الزوجين فيسهل تقبل المرأة للطلاق لوجود بيئة مشبعة بأن الطلاق هو الحل لمشكلات الحياة الزوجية .
والكثير من الدراسات وجدت أن أبناء المطلقين والمطلقات سيكون لهم ميل للفشل في الحياة الزوجية المستقبلية لأنهم رأوا أسرتهم نموذج للفشل فلم يعيشوا نموذج الأسرة الكاملة وما فيها من أب وأم وأبناء فتولدت عندهم القدرة عن الاستغناء والقناعة بهجر الطرف الأخر, والقدرة على الحياة بدون الزوج وهذا يهيئ مشاكل لهم في الحياة الزوجية المستقبلية .
2ـ نفسية المطلقة ونظرتها للمجتمع وحالات الانسحاب الاجتماعي .
تواجه المرأة المطلقة العديد من الصعوبات فهي بعد الطلاق وحيدة تبدأ بالبحث عن تلبية احتياجاتها المادية واحتياجات أولادها وتواجه صعوبات في المجتمع لم تتعود أن تتحملها من قبل بمفردها وتشعر بالحرمان من احتياجاتها الإنسانية والنفسية والعاطفية .
وكذلك نظرة البيئة المحيطة بالمطلقة نظرة سلبية على أساس أنها فاشلة وأن هناك عيب يستدعي نظرة شك ونظرة حذر للمطلقة هذا يقلل كثيراً من فرصها في الزواج والعمل فالكل حذر منها لأنها مطلقة وهذا يلقي عليها عبئاَ شديداَ جداَ ويجعلها تنسحب اجتماعياَ .
والأم أو المطلقة يحدث عندها صراع بعد الطلاق ، صراع بين أنوثتها وبين أمومتها وخاصة إذا كانت صغيرة في السن فتقول لنفسها هل أعيش لكي أربي أبنائي… وفي نفس الوقت تفكر في نفسها فتبقى متقلبة بين هذه الأمور .
3ـ أثر التربية من طرف واحد بعد انفصال الزوجين وتحمل الأم التبعات بعد صك الحضانة والإعانة وتنصل الزوج من واجباته .
أن الطلاق له تأثير كبير على الأبناء وذلك بسبب أن الأبناء سيتربون عند طرف واحد فنجد أنهم سيعانون معاناة نفسية واجتماعية ومادية فالأمور تغيرت وأصبح الأب والأم منفصلين فلا يراهم الأبناء ( معاَ ) إما يرون الأب بمفرده أو الأم بمفردها .
ومن الممكن بعد ذلك الانتقال إلى سكن آخر أو حي آخر فبعد أن كانوا بمسكنهم الخاص ينتقلون لسكن خالهم أو عمهم أو جدهم .. أو يعيشون بمفردهم .
ويمكن أن تتغير المدارس إلى مدارس مجهولة بدون أصدقاء أو معارف وأيضاَ يتغير مستواهم المادي بعد أن كانوا يعيشون في ظروف معينة مستقرة مادياَ سيتحولون إلى ظروف مادية أقل أو أصعب بالذات أذا تنصل الأب من واجباته في حق النفقة والحضانة وتحملت الأم التبعات المادية أيضا كلها بدون الأب .
واما مسئولية تربية الابناء فتلقى على طرف واحد أما الأب أو الأم فبعد أن كانت هذه المسؤولية مشتركة أصبحت مسؤولية أحادية ، وتحدث معاناه لأحد الطرفين فهو إما محروم من رؤيتهم أو لا يتحمل عبء تربيتهم بمفرده .

معاناة ما بعد الطلاق

 

IMG_3851

ويقول المستشار الأسري ومدير إدارة البحث الاجتماعي بجمعية البر بالأحساء الأستاذ/ عبد المنعم عبد العزيز الحسين
للأسف معاناة المطلقات تتزايد خاصة مع ارتفاع الأعداد وتزايد النسب ، حيث فرص الزواج مرة أخرى تقل خاصة إذا عرفنا أن المجتمع يعاني من العنوسة والشباب لا يفضل الارتباط بمطلقة صاحبة تجربة سابقة ، وفي نفس الوقت تعاني من نظرة المجتمع واتهامها بالفشل مع عدم تقدير ظروف الانفصال التي وصلت لها المطلقة قد تكون بسبب وقوع الزوج في المخدرات، أو التعرض للعنف الأسري أو ما شابه من المشكلات التي تحتم على الزوجة أحيانا الاتجاه للانفصال.، وتتفاقم المشكلة لو كانت المطلقة معها أطفال ، وتزيد المشكلة لو كانت لا تجد المأوى من الأهل أو القبول لها أو لأولادها.
وللأسف يقف المجتمع عاجزا بمؤسساته عن تقديم أي دعم مساو للمشكلة من حيث إعادة التأهيل النفسي، وفتح مجالات العمل والدراسة، وتكتفي وزارة العمل بتقديم دعم مادي شهري ، نحتاج من المؤسسات أن تسهم أكثر في تقديم عدة حلول تكافئ المشكلة بدءا من الحد من الطلاق وتدرجا إلى حصر المطلقات وفتح جمعية لهم ، واجتهاد في إيجاد فرص الزواج من جديد ، وتحسين نظرة المجتمع للمطلقة وأنها لا ذنب لها في وقوع الانفصال حتى لو كانت هي المتسببة فينبغي تجاوز ذلك ومنحها فرصة جديدة.
آثار الطلاق على الزوجة والأبناء

IMG_3853
يقول الدكتور :إبراهيم بن مبارك بو بشيت مدير عام مركز إبراهيم بو بشيت للاستشارات التربوية والتعليمية
لابد أن نعرف أن الطلاق يسبقه قضايا ومشاكل ، إما قضايا خلاف بين الوالدين أو قضايا خلاف بين الأهل وبين العوائل أو قضايا تتعلق بالأعراض أو مشاكل مالية .. الخ .
و قد يكون الأبناء قد عاشوا لحظات مليئة بالمشاكل والأزمات ، فلذلك إذا وقع الطلاق بدأت الآثار على الزوجين تتفاقم ، ولاشك أن الآثار في ذلك قد تكون آثاراً نفسية أو آثاراً اقتصادية أو آثاراً اجتماعية إلى غير ذلك من الآثار .
كم من الزوجات طلبت الطلاق أو الخلع ولم تدرس الموضوع دراسة كافية فكانت العاقبة وخيمة .
وقد مرت بي كثيراً من القصص والمواقف التي انتهت بالطلاق ولكن تجد المرأة نفسها نادمة بعد وقوع الطلاق ، والرجل كذلك .
أحدهم يقول تزوجت امرأة ثانية بعد طلاقي من الأولى ولكن آثار الطلاق الأول لاتزال تطاردني و تتعبني كثيراً ، فأبنائي لا أراهم ، وبنتي كذلك ، ناهيك إلى أن الأبناء يعيشون شتاتاً متعباً .
ومن تلك الآثار أن يعيش الأبناء بين نارين ؛ نار الأب ونار الأم ، وربما تطور الأمر والعياذ بالله ليصل إلى نقطة حساسة ألا وهي : الانتقام بين الزوجين فيصبح كل منهما يتعامل مع الآخر بحالة انتقام ، والضحية في ذلك هم : الأبناء ، فالأب أو الزوج يعاند ويكابر أمام القاضي في المحكمة ويطالب بحضانة الأبناء وهو لا يقوى على ذلك ولا يستطيع أن يقوم بهم ، فيقوم برمي الأبناء عند أمه أو أخته ، والطامة الكبرى عندما يضعهم عند خادمة تربيهم لا لشيء ؛ سوى عنادًا لزوجته المطلقة فقط . وبعض النساء كذلك وهذا قليل طبعاً لدى المرأة التي تجدها تعاند الزوج خصوصاً إذا كان متزوجاً بأخرى .
وهذا الأمر مؤثر جدا يدفع ثمنه الأبناء باهضا .

الآثار النفسية للطلاق على الأطفال

[IMG_3852
يقول مستشار الطفولة بمركز أفلاذ لرعاية الطفل الأستاذ/ فهد بن عبد الرحمن الربيع
قد أثبتت الدراسات أن الأطفال يتعرضون لمشكلات سلوكية وتغيرات نفسية واجتماعية تؤثر على القدرات العقلية والتعليمة. وتختلف المؤثرات من انفصال الوالدين على الطفل بحسب الفئة العمرية فالأطفال الأصغر سناً يكون تأثير الطلاق عليهم أكبر ويمتد فترة زمنية أطول من الأطفال الأكبر منهم سناً.
ويؤكد مختصون في علم النفس أن الأضرار النفسية على الطفل الذي انفصل والداه كبيرة تدخله في سلسلة من الصراعات الداخلية التي تتطور إلى سلوكيات مضطربة تؤثر على نموه الفكري السليم.
ويلاحظ على الأطفال بشكل عام انخفاض في تقدير الذات وفقدانهم للتعلق الآمن بالوالدين مما يؤثر على تكوين شخصيتهم بشكل سلبي وخاصة في المجتمعات ذات النظرة السلبية والاعتقاد الخاطئ عن الأسر ذات العائل الواحد.
وسنتحدث هنا عن مدى تأثير الطلاق على الناحية النفسية والسلوكية والتعليمية وتكوين الشخصية لدى الأطفال ونذكر بعض النتائج والمخرجات الناتجة عن انفصال الوالدين.
فمن الناحية التعليمية يلاحظ عليهم تدني في المستوى الدراسي وعدم وجود الرغبة والدافعية الذاتية للتعلم والرهاب المدرسي عند المستجدين وانخفاض في القدرات العقلية.
فقد أظهرت نتائج جيلبرز عام 1999م أن أداء الأطفال في المدرسة يكون أقل عند انفصال الوالدين.
أما من الناحية النفسية والسلوكية فهي عديدة وخطيرة منها على سبيل المثال لا الحصر
الارتداد أو النكوص : وهو تباطؤ في النمو وانتهاج سلوكيات مرتبطة بمرحلة سابقة من عمره
العدوانية : وتلاحظ بشكل أكبر في المحيط المدرسي
انحرافات سلوكية: كالتدخين والسرقة والكذب
القلق والاكتئاب: وتمتد أثاره إلى مرحلة المراهقة
مشكلات في النطق واضطرابات في النوم والتبول اللاإرادي وغيرها
هناك دراسة علمية قام بها باحثون بريطانيون بمقابلة (152) طفلاً تتراوح أعمارهم بين(9) سنوات (14) سنة ومتابعتهم لمدة تصل إلى عامين دراسيين، حيث وجدوا أن الأطفال الذين ينتمون إلى آباء مطلقين يكونون في الغالب بحاجة إلى مساعدة نفسية حتى يتقبلوا أمر انفصال والديهم.
ومن الصعوبات التي يواجها الطفل في تكوين شخصيته على النحو الإيجابي منها:
انعدام الثقة حيث تتكون لدية الشخصية الاتكالية ويفتقد الطفل للذكاء الاجتماعي الذي يطور من شخصيته وقد يصاب بالرهاب الاجتماعي.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن أطفال الأسر المنفصلة أقل ايجابية في مقترحاتهم وأكثر سلبية فيما يختص بتمارين القياس الاجتماعي.
ختاماً : يجب التنبيه على الوالدين عند اتخاذ قرار الانفصال بأنه كما هناك مصطلح الزواج الناجح أيضا بالمقابل هناك طلاق ناجح لذلك يجب عليهما أن يتعاونا في تخفيف معانة أطفالهم ومنع تسرب تلك الآثار إلى نفوسهم وهذا حق من حقوق أبنائهم عليهم.
فأسوأ تجربة تحدث للطفل هي طلاق والدية والتي توازي في تأثيرها وفاة أحد الوالدين0
أ / فهد بن عبد الرحمن الربيع
﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ سورة النساء: 128
ختاماً : ﴿ إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً ﴾ سورة النساء: 35
توجب علينا دفع الضرر بالصلح بين الزوجين ، وهذه القاعدة القرآنية الكريمة، وردت واضحة جلية في سياق الحديث عما قد يقع بين الأزواج من أحوال ربما تؤدي إلى الاختلاف والتفرق، وأن الصلح بينهما على أي شيء يرضيانه خير من تفرقهما ،فأنتظر قبل أن تطلق وانتظري قبل أن تقرري فتبعات الطلاق أقوى من تبعات الخلاف ،وإن كان ذلك لازما فأنظرا إلى الحلول قبل فتح ملف قضايا لا قبل لها والضحية الأولى أبناؤكم الذين يفقدون روعة الحياة وتتهشم صورتها بمشكلات لا تنتهي

.*نشر بالتزامن مع “الاخبارية مباشر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى