“أبو عبد المجيد ” رمز الوفاء الذي تشتاق له المجالس
بقلم – خميس بن عبدالرحمن الهزيم :
يرقد على السرير الأبيض منذ فترة إبن الدمام البار ورجل العطاء الإجتماعي والخيري والفكري السيد أحمد عبد الهادي “أبو عبد المجيد “. هذا الرجل المعطاء الذي سخر الكثير من إمكانياته ووقته على مدار سنوات لإستضافة رجال الفكر والأدب والطب والدين وغيرهم في مجلس منزله العامر بالمحبة والتواضع والكرم . منذ سنين لم تشغله الدنيا ومباهجها عن القيام بدوره الإجتماعي والفكري والخيري كما ذكرت آنفاً كما لم تشغله الأمور الدنيوية مثلما أشغلت الكثير منا بل والكثير من عن الدور الذي يجب أن نلعبه لنهضة مجتمعنا
أبو عبد المجيد كان يتلذذ بدعوة العديد من رجال و أبناء الدمام والخبر والأحساء وغيرهم في إثنينيته المعروفة من كل أسبوع متحملاً بكل سرور العناء ومسخراً إمكانياته لإستضافة المدعويين على أكمل وجه بشكل أسبوعي وعلى مدار سنوات دون كلل أوملل رجل الوفاء والعطاء والكرم ورقي الأخلاق الذي يخجلك بتواضعه وبساطته وتفاعله الراقي مع كل يقابله ويتعامل معه شديد الحرص على التواصل الفعال مع زملائه ورفقاء دربه مصراً على الحضور والمشاركة والتواجد بينهم وداعماً لهم بالرغم من معاناته الشيدة مع المرض .
حينما يكون الرجال كباراً في عطائهم لطفاء في وصلهم وجهاء بالقيام بدورهم الإجتماعي فذلك دليل يعكس النشأة الراقية التي مر بها الشخص وعلى التزامه بدوره الفاعل في مجتمعه الصغير والكبير
“شفا الله أبا عبدالمجيد وألبسه ثوب الصحة والعافية” هذا ما يردده كل من عرف هذا الرجل وتعامل معه، وجميع من قَدَر له وحضر مجلسه في أمسية واحدة من أمسياته المعروفة في منزله العامر بالدمام.
كثيرٌ هم الذين افتقدوا عطاء مجلسك العامر بالمحبة والأُلفة والعِلم، ولايساورني الشك في أن جميع من عرفك رفعوا أيديهم بدعوات صادقة بأن يمنّ الله عليك بالشفاء العاجل كي تعود شمسُك الاجتماعية تشرق من جديد وعطاء مجلسك الفكري يثرينا بالعلم والمعرفة كما عهدناه في السنوات الماضية.




