رؤية المجد والعزة

بقلم – هدى المالكي :
في الخامس والعشرين من أبريل عام 2016، انطلقت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بتوجيه كريم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف مباشر من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله ورعاهما-. يومها، كان بيننا وبين أنفسنا حديث خافت تساؤلًا واستحياءً:
“هل بمقدورنا أن نلحق بركب العالم؟
هل نستطيع أن نصنع الفارق؟
هل يمكن للشخصية السعودية أن تتفرد، وأن تكون في مصاف الأمم المتقدمة؟”
كانت تساؤلات يعتريها الحلم، ويظللها شيء من الشك، فبدت في أعيننا أحلامًا عصية على التحقق.
غير أن التاريخ كان ينبض بإجابات أعمق؛ ففي عام 1727، بزغ نور تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، يوم أن تشكلت لبنات الطموح والإصرار والإيمان بالمستقبل رغم كل التحديات. حينها تأسست الدولة بإرادة الله أولاً، ثم ببصيرة الإمام وفراسته.
فكيف اليوم، ونحن ننعم بوطن مستقر، يعيش شعبه في ظل أمن ورخاء، وتُقاد مسيرته برؤية طموحة يحملها عرابها، سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان؟! أيمكن أن يبقى الحلم بعيدًا أو أن يعجز عن التحقق؟
تسع سنوات مضت منذ انطلاقة الرؤية، كانت كفيلة بأن تبدد كل شك وتؤكد كل يقين: المملكة لم تنتظر المستقبل، بل صنعته.
رؤية سمو ولي العهد حوّلت الحلم إلى واقع، وجعلت من المستحيل حكاية من الماضي.
اليوم، نحن في وطن لا يعرف المستحيل، وطن يقوده عقلٌ يقرأ الغد، وصانع قرار يحشد الطاقات، ويرتقي بالهمم، ويتحدث بلغة الأفعال لا الأقوال.
بفضل الله ثم بحكمة قيادتنا، نحن نواصل مسيرة وطن لا يلاحق العالم فحسب، بل يمتلك موقعه فيه بثقة وثبات ووعي.
الشخصية السعودية اليوم متفردة برؤية متوهجة منذ 2016، رؤية حققت أرقامًا قياسية، وأحدثت تحولًا جذريًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وفتحت آفاق المستقبل أمام جيل يؤمن بالتغيير ويشارك في صناعته.
إننا نمضي بثقة نحو عنان السماء، نرتقي بطموحنا، ونبهر العالم بإنجازات تُلهم الأجيال القادمة، تحت راية قيادة حكيمة، ورؤية عظيمة، وزمن تُسطر فيه السعودية ملاحم جديدة من المجد والعزة.




