المملكة تتألق بقدراتها الإستضافية لكأس العالم
بقلم – سليمان السالم :
تتألق المملكة العربية السعودية بقدراتها الاستضافية المتميزة والتي تبرز بوضوح في استعدادها لاستضافة حدث رياضي عالمي بحجم كأس العالم في عام 2034 حيث تعتبر استضافة كأس العالم تحديًا كبيرًا يتطلب تنظيمًا دقيقًا وبنية تحتية متطورة، وهي التحدي الذي تستعد المملكة لمواجهته.
وقد جاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بتأسيس “الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034” عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة العربية السعودية؛ باستضافة بطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم ليؤكد عزم المملكة العربية السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم كأول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بتواجد (48) منتخبًا من قارات العالم كافة و هذا ما يضاعف جهود وزارة الرياضة في تحمل هذه المسئولية الكبرى و هو تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -.
وتُشكِّل استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم؛ خطوة إستراتيجية نوعية، ستُسهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى “جودة الحياة”، الذي يُعد أحد أبرز برامج رؤية السعودية 2030 التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة فضلًا عن صقل قدرات الرياضيين وتحسين الأداء الرياضي للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل المملكة العربية السعودية وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الرياضية الدولية.
وبالتأكيد فإن المملكة تتمتع ببنية تحتية متطورة تشمل الملاعب الرياضية عالية الجودة، والفنادق الفاخرة، ووسائل النقل الحديثة. كل هذه العوامل تضمن تجربة مميزة للجماهير والفرق القادمة من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى المملكة لجعل استضافتها لكأس العالم 2034 استدامة ومستدامة بشكل كامل، من خلال تبني أحدث التقنيات البيئية والابتكارات في مجال البنية التحتية، مما يجعل هذا الحدث لا يُنسى للعالم بأسره.
وبالفعل فإن المملكة قد شرعت في تحديث مدنها الرياضية ملاعبها القائمة مثل إستاد الملك فهد وإستاد الجوهرة كما شرعت في بناء العديد من الملاعب التي سيتم إفتتاحها وفق خطة زمنية تبدأ بإفتتاح إستاد أرامكو عام 2026 يليه إفتتاح إستاد الأمير فيصل بن فهد وإستاد وسط جدة عام 2027
وسيشهد عام 2029 إفتتاح استاد الملك سلمان واستاد الأمير محمد بن سلمان ثم يشهد عام 2032 إفتتاح العديد منالملاعب الضخمة مثل إستاد المربع وإستاد جنوب الرياض وإستاد نيوم وإستاد ساحل القدية وإستاد روشن وإستاد جامعة الملك سعود وإستاد مدينة الملك عبد الله الإقتصادية وإستاد جامعة الملك خالد
ومن هنا نفخر في وطننا العظيم السعودية بأن مملكتنا سوف تنجح من خلال استضافة كأس العالم 2034 في أن تكون وجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من زوار المملكة على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.