مقالات

مهمة صحفية لمتابعة سير الإنتخابات البرلمانية الأوزبكية

بقلم – خالد الجعيد:

أوزبكستان بلد يسعى الى التقدم في جميع المجالات بقيادة فخامة الرئيس شوكت ميرضائيف الذي وجه أنظار العالم الى أوزبكستان بعقد أكثر من قمة دولية ودعوة شعوب العالم للإطلاع على ثقافة الأوزبك وكان أخرها حفل سمرقند ” ألحان الشرق 13″ برعاية اليونسكو وحضور رئيس الدولة.

وأوزبكستان دولة منفتحة، ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في الداخل والخارج. وما يميز أوزبكستان هو تركيزها الإقليمي، وخاصة سياسة “آسيا الوسطى أولاً”، التي غيرت ديناميكيات المنطقة. فبعد أن كانت آسيا الوسطى تتسم بالنزاعات في السابق، أصبحت الآن مركزًا للتعاون.

والإنتخابات البرلمانية بدأت يوم الأحد الموافق 27 أكتوبر الجاري بانتخابات تشريعية تاريخية تتم في إطار النظام الانتخابي الجديد الذي اعتمدته البلاد ضمن حزمة من الإصلاحات بغرض تعزيز دور المجلس التشريعي والأحزاب السياسية حيث أقيمت الانتخابات هذه المرة في ظل مناخ سياسي واجتماعي مختلف وذلك بنظام الاقتراع العام والمتساوي والمباشر مع التصويت السري.

وصلاحية البرلمان تمتد لخمس سنوات بنظام المجلسين. المجلس التشريعى الذي يتكون من 150 نائبا. يتم اختيار 135 نائبا طبقا للدوائر الانتخابية الجغرافية وعلى أساس من التعددية الحزبية. ويمثل فيه 15 نائبا عن حركة البيئة في أوزبكستان انطلاقا من أهمية القضايا القومية العامة المرتبطة بالبيئة وصحة السكان والحفاظ على البيئة المحيطة.

وكما يتم تشكيل مجلس الشيوخ من النواب المنتَخَبين عن الأجهزة التمثيلية المحلية للسلطة الحكومية في الاجتماع المشترك بينهم، وذلك بأعداد متساوية- ستة أفراد من جمهورية قاراقال باكستان (حكم ذاتي تابع لأوزبكستان)، ومثلهم من المقاطعات ومن مدينة طشقند. كما يقوم رئيس أوزبكستان بتعيين 16 عضوا لمجلس الشيوخ، يتم اختيارهم من بين الشخصيات المرموقة الأكثر صيتا في البلاد.

وإطلاق نظام «E-Saylov» الإلكتروني بالتعاون مع وزارة التكنولوجيا الرقمية والذي سيسهل إدارة العملية الانتخابية وتقديم المعلومات بشكل فوري. ويسمح هذا النظام بتوفير الخدمات الإلكترونية لـ 32 ألف مشارك في العملية الانتخابية، بما في ذلك إرسال الإشعارات عبر الرسائل النصية. كما تم تركيب كاميرات فيديو في مراكز الاقتراع لمراقبة التصويت في الوقت الفعلي عبر الإنترنت، مما يعزز من الشفافية ويتيح للجمهور متابعة العملية عبر موقع اللجنة الرسمي أو عبر القنوات التلفزيونية.

وقد شاهدت سير الإنتخابات في مراكز عديدة داخل طشقند وضواحيها فالناخبون يتم تسجيل أسمائهم حسب قائمة الكشوفات لكل مركز وبعد ذلك يستلم نماذج الإقتراع للأحزاب والنواب ويتم تعبئتها في المكان المخصص بكل سرية وبعد ذلك يضعها في صندوق التصويت. العاملون في مراكز الأنتخاب متحمسون في أداء عملهم وتبدوا على أوجهم السعادة.

وفي يوم 28 أكتوبر الجاري أعلنت لجنة الإنتخابات فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكي بأغلبية الأصوات في الإنتخابات التشريعية التي شهدتها أوزبكستان وحصل على خمسة ملايين و 194 ألف صوت بنسبة 26% من الأصوات . وجاء الحزب الديمقراطي الأوزبكي “النهضة القومية” في المركز الثاني وحصل على مليوني 812 ألف صوت بنسبة 14% من الأصوات . بينما جاء حزب الشعب الديمقراطي في المركز الثالث وحصل على مليوني و558 ألف صوت بنسبة 17% من الأصوات . وجاء الحزب الإشتراكي الديمقراطي الأوزبكي”العدالة”وحصل على مليوني و420 ألف صوت بنسبة 16% من الأصوات. وجاء حزب البيئة الأوزبكي في المركز الخامس والأخير وحصل على مليون و960 ألف صوت بنسبة 10% من الأصوات

وكان إجمالي عدد المرشحين للانتخابات التشريعية قد بلغ 875 مرشحا لشغل 150 مقعدا في المجلس التشريعي، حيث تم تسجيل 375 مرشحًا عن طريق الأحزاب السياسية الخمسة المعترف بها، مع تسجيل 500 مرشح على مستوى الدوائر الانتخابية. وقد بلغت نسبة المرشحات 44.7 % من إجمالي المرشحين، وهو أعلى مستوى تم تحقيقه حتى الآن. ولأول مرة، يتم تقديم مرشحين لجميع المناصب بنسبة 100 % من قبل الأحزاب.

الجدير بالذكر أن أوزبكستان بلد جميل يستحق الزيارة فالأثار الإسلامية كثيرة جدا حيث يوجد مدفن الإمام البخاري رضي الله عنه في سمرقند ونسخة من مصحف عثمان بن عفان في طشقند ومسجد الجمعة في مدينة خيوة أعمدة عمرها ألف عام والأهم أنهم شعب مضياف إنها بلد تستحق الزيارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى