مجلس التعاون العربي الصيني للعلوم والثقافة .. ودور مهم في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين
بقلم – دكتور أيمن المدني :
لاشك أن المؤتمرات والمنتديات والملتقيات تعد وسائل فعالة في تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات ذات الإهتمام المشترك وقد حرصت على حضور منتدى التعاون السعودي الصيني الذي استضافته مدينة جدة بهدف تعزيز أنشطة جذب الاستثمارات للمعرض الدولي الحادي والعشرين للصناعات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التبادل والتعاون التجاري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط في مجالات السياحة الثقافية والتكنولوجيا الثقافية والمعارض الثقافية وغيرها، لتعزيز الاستثمار والتجارة الثقافية بشكل مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.
لقد جاء إقبال رجال الأعمال على حضور المنتدى ليؤكد حرص الجانبين على تعزيز التعاون القائم حاليا بين الجانبين في ظل القيادة المشتركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجمهوية الصين الشعبية بقيادة الرئيس الصيني شينغ بينغ وليكون نواة لمستقبل مشرق يعكس دور الحكومات في توطيد العلاقات الثقافية الاقتصادية معاً ، ولا سيما انه تم تسليط الضوء والتركيز على نشر الوعي بتبادل اللغتين العربية والصينية والتي تحظى باهتمام كبير من الجانب السعودي لتواكب احد اهم قواعد رؤية سيدي ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله ودفعه لتعليم اللغة الصينية بالمدارس كلغة اساسية حسب ما تم اعتمادها قبل عدة اسابيع ماضية بموافقة مجلس الوزراء على ادخالها لمرحلة التنفيذ بقطاع التعليم السعودي بالصفوف الأولية من التعليم المتوسط ، اضافة على ذلك ان مجالي التعليم والتدريب يعد من اهم الاستثمارات التي يجب التركيز عليها بالفترة القادمة لما لها من التأثير الإيجابي في دفع عجلة التنمية على الصعيد المحلي والدولي ولا سيما اننا سنرى بالمستقبل القريب عوامل جذب الكثير للمستثمرين ورجال وسيدات الاعمال من الجمهورية الصينية ليستثمروا بمختلف المجالات على ارض مملكتنا الحبيبة محققة وبقوة خطط وتطلعات حكومتنا الرشيدة بتنويع مصادر الدخل وجلب الاستثمارات الخارجية للداخل وزيادة فرص التنافس بالمجالات المتعددة لبناء بيئة ثقافية اقتصادية صناعية مستدامة ومعها تُخلق الفرص الواعدة لنهضة حضارية متألقة ورائدة.
ومن هنا نستطيع القول أن المعرض الدولي للصناعات الثقافية في الصين (ICIF) الحادي والعشرين الذي سيعقد بمشيئة الله في مايو 22 القادم بمدينة (شنتشن) من العام المقبل 2025 متفائلين بأن يكون نقطة انطلاقة قوية جديدة للعلاقات بين منطقتنا والصين ، عبر المعرض الذي يمثل منصة تعاون لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات بين الصين والدول الأخرى في العالم،
وفي الختام نتوجه بالشكر لمجلس التعاون العربي الصيني للعلوم والثقافة China Mena بقيادة الدكتورة شيماء بهاء الدين لما تبذله من جهود أسفرت عن نجاح تنظيم الملتقيات العربية الصينية في المملكة مرتين مما يمثل قوة دافع متميزة لتعزيز هذه العلاقات الإستراتيجية.