الدكتور مهندس بحري عبدالرزاق المدني يحيي البحارة ويتذكر عمله على السفن على مدار 50 عاما
بمناسبة اليوم العالمي للبحارة استعرض الدكتور مهندس بحري عبدالرزاق المدني يحيي البحارة ذكريات عمله على السفن على مدار 50 عاماً ويوجه تحية خاصة للبحارة بمناسبة اليوم العالمي للبحارة تقديراً لدورهم في مواجهة التحديات في أعالي البحار
وأوضح الدكتور عبد الرزاق المدني انه كان يعمل على السفن كمهندس بحري وبالتحديد في السبعينات الميلادية حيث كان يعمل على سفن تجارية متنوعة وكنا نواجه صعوبات جمه مثل تغير الأحوال الجوية ومستوى الأمواج التي يصل إرتفاعها إلى عدة أمتار وإرتفاع درجات الحراره التي تصل إلى ٥٥ درجه مئوية في المناطق الحارة مثل العمل بين موانئ البحر الأحمر مع عدم وجود أجهزة التكييف
وفي تلك الأيام كانت السفن لم تصل إلى ما هي عليه الآن من تطور وتقنية عاليه ووجود الرفاهيه للطاقم وكذلك أوقات الإبحار أختصرت كثيراً بوجود محركات حديثه ذات سرعات عاليه وسرعة في أوقات الشحن والتفريع في الموانئ حيث كنا نمكث في البحار لأسابيع
وكنا نتحمل ذلك والحمد لله ونستمر في العمل دون إكتراث وكذلك البعد عن الأهل والوطن لعدة شهور وخاصة في الرحلات الطويلة مثل شمال أوروبا وأمريكا التي تستوجب قطع المحيطات وبعض الأماكن التي تصل أعمافها مئات الأمتار وكان يجب علينا قطع مسافات طويلة وخطرة مثل مقبرة السفن(خليج البسكي) الذي يقع بين أوروبا الشمالية وبريطانيا والمشهور بإبتلاع السفن وخاصة في فصل الشتاء و كانت السفينة صغيرة ولكن بالصبر والدعاء نتجاوز المواقف والحمد لله…
كل ذلك يحصل للعاملين عل السفن ولكنهم صامدون وينسون ما يحصل لهم ويعودون ثانية للعمل بإخلاص وتفاني
هؤلاء هم البحاره الذين يعملون ويغامرون لتصل لنا إحتياجاتنا فإنهم الجنود الخفية
فلنحييهم ونقدم لهم كل تقدير وإحترام وندعو الله لهم السلامة وأن يحفظهم في حلهم وترحالهم
والله يقويهم
فحيووا معي نضال البحارة في يومهم العالمي ويستحقون أكثر من يوم بل أعوام لما يبذلونه من أجلنا