التشكيلييون العرب يفتتحون معرضهم بأتيليه العرب
القاهرة -سويفت نيوز:
وسط حضور جماهيري كثيف من مختلف الاطياف افتتح التشكيلييون العرب معرضهم بجاليري ضي وقاموا بقص شريط الافتتاح وهم د احمد نوار من مصر وحسين ماضي من لبنان وبكر شيخون من السعودية ود راشد دياب من مصر وعبدالرسول سلمان من الكويت ويوسف احمد من قطر ومحمد نصرالله من الاردن وسيستمر المعرض لمدة شهر ويعفبه مباشرة في شهر مايو مهرجان الشباب العربي تحت 35 سنة
المعرض ضم نخبة مختارة من التشكيليين والمصريين العرب من بينهم الفنانين اللبنانين حسين ماضي والفنانين السودانين راشد دياب وعمر صبير والشيخ ادريس والفنان السوري ربيع الاخرس والفنانة فاتن ودح والفنانين الاردنين محمد نصر الله وايمن يسري والفنانين السعوديين بكر شيخون طه الصبان وعبدالله حماس وفهد الحجيلان وعبدالله ادريس وشاليمار شربتلي ومحمد الغامدي وعلا حجازي وعبدالرحمن المغربي والفنانة الفلسطينية اميرة مناح والفنان القطري يوسف أحمد والفنان الكويتي عبدالرسول سلمان والفنان الصومالي عبدلعزيز بوبي والفنانين العراقين سعدي الكعبي وزينة مصطفي سليم والفنان المغربي محمد الشهدي وسيشارك من مصر د أحمد نوار وادم حنين ود عادل السيوي وعمر النجدي وصبري منصور ومحمد العلاوي وعبدالغفار شديد وثروت البحر ومحسن شعلان واحمد عبدالعزيز ومصطفي الفقي و عز الدين نجيب و عبدالمنعم الحيوان وصبري عبدالغني وعصمت داوستاشي واحمد سطوحي وعبادة الزهيري والسيد عبده سليم وجلال الحسيني وعلي نبيل وهبة وعبدالوهاب عبدالمحسن وأحمد نبيل سليمان والدسوقي فهمي وعطيات السيد وحسن عبدالفتاح وجميل شفيق وايمن صلاح طاهر وسيف صقر وأحمد رجب صقر وطارق الكومي وصلاح حماد و رضا عبدالرحمن ومحمد الناصر وضياء الدين داوود وشريف عبدالبديع وايمن السمري وناجي فريد واحمد جاد وعبدالعزيز صعب وعادل ثروت وفاطمة عبدالرحمن وعصام معروف وطارق زبادي ومحمد اسحق ومحفوظ صليب ومحمود حامد وايمان اسامة وعقيلة رياض وعمر الفيومي وعمر عبدالظاهر وميرفت السويفي وعصام درويش ومحمد رضوان ومحمد بنوي ومحمد عرابي وسيد قنديل وحمدي ابو المعاطي ومحمد الطراوي ووليد عبيد ومحمد طلعت وريهام السعدني وهيام عبدالباقي ومصطفي يحي وناثان دوس وهاني فيصل وميرفت الشاذلي والزعيم احمد وعماد ابراهيم وهشام نوار ومحمد اسحق ومحمد صبري ومحمد عبدالهادي وطارق زبادي وامل نصر وجيهان سليمان وعلي حسان ومجدي عثمان وعادل شعبان وعلاء ابو الحمد وابراهيم عبدالغني وحسن كامل وعاطف أحمد وعبدالخالق حسين وشاكر ادريسي وشيرين مصطفي وايفيلين عشم الله وشمس القرنفلي وتامر عاصم واحمد عبدالفتاح واسماء الدسوقي وعماد عبدالوهاب وكلاي قاسم وكريم حلمي ومحمد عمر طوسون واحمد صابر وهشام عبدالله وأسماء النواوي واسلام زاهر وايناس الصديق وطارق الشيخ وعرفة شاكر ومحمود بركات ومعاوية هلال وآخرين
وحول فكرة ورسالة ومشروع ضي قال هشام قنديل رئيس مجلس ادارة اتيليه العرب انه من أهم الدروس التي تعلمتها من استاذي الاكبر الشاعر محمد عفيفي مطر إن تجسيد أحلام الامة وطموحاتها وأمالها المستقبلية وتوقها للنهوض لا يتم بالاستكانة لصيغ مستهلكة في الفن والثقافة..والاستنامة لأشكال شائعة ومبذولة في الابداع والفكر معا. لذلك كله وأكثر منه ومن منطلق عربي محض آثرت أن أنقل عصارة تجربة دامت أكثر من عقدين من الزمن في جدة الي رحاب القاهرة. ومع ذلك بلاشك ادرك نوعية الأسئلة التي تخالجكم بمناسبة افتتاح ضي ..أتيليه العرب!
والحق أن إجابات اسئلتكم جميعا أجابت عليها لوحة كانت تتجمع فيها أسراب طيور وغزلان تهرول من أمامي ومن ورائي خارجة من الاطار ..اطار اللوحة في تنافس جميل على الرد!
أما عن ضي فهي احدى قرتي أو قرنيتي أو نني العين “جهاد وضي” .. هذا في الواقع المعاش وفي الرمز والتشكيل هي لوحة تتجسد وطنا.. تهفو افئدة المبدعين اليه.
وطن كبير جميل يحاول أن يجمع في هذا الزمن الصعب، ما تبقي من أبيات الاغنية، ويحاول لم الشمل الذي راح أو ضاع هناك ..بعيدا بعيدا عن الامنية!
هكذا أريد ضي وهكذا أريد أتيليه العرب! أريدها ساحة تفوح برائحة الكدح وعرق الابداع الجميل وليس شيئا آخر! واريده ليس مجرد معرض .. بل أرض..تنبت فيها محاصيل وأرزاق ..ولوحات حب وأمل ما كانت أو كانت تنبت من قبل!
وحتى وان ناسبت هذه الاعمال السقف المعرفي والتذوقي الراهن للجماهير التي تم تغييب بعضها بجهد متعمد ..بالاختراق العمدي والجمالي لقشرة التجهيل السميكة ..سنظل نسعى لتقديم أعمال يكتشف فيها المبدعون المصريون والعرب ينابيع الدهشة ويفجرون المخزون البكر والصحيح والنبيل والجميل في تراثنا العربي الجمعي الممتد في عمق الأرض! والارض ليست ترابا ..انها قيم عربية قد وحدتنا ويأتي من بعدها البلد!
إن الفنان الكبير في الحقيقة ليس مجرد موهوب كبير وإنما هو بالاساس مثقف كبير تمتد جذوره أو يجب أن تمتد باتساع الحضارة العربية ..
وأما عن مصر.. فمصر كالام وكالحب وكالميلاد .. لا تفقد بكارتها أبدا!
ولأنهم ..العرب يحبونها.. فأنا واثق من أنهم سيجمعون لها كل الأشعة والألوان من صدفات البحار.. ويأتون فرادى وجماعات ليرسموا وجهها فوق خرائط النهار!
إنها مصر التي قتلتهم وقتلتنا بحبها,, فتنتهم وفتنتنا بسحرها.. ودعتهم ودعتنا فجئنا.. ونظرنا وتأملنا فلم نجد لأنفسنا مكانا في سواها.. زهدا في حبها.. بل غن كل ما جمعناه من حب العرب لنا.. هو من حبها..من خيرها وعطاء أجيالها.. هو باختصار دين يعود الأن اليها.. ويثبت للجميع أنه ليس هباءا ما قدمت يداها!
خلاصة الاسئلة النبيلة الحزينة.. والاسئلة الحرة والطليقة.. والاسئلة المسكونة السجينة! لماذا الآن؟
هي الآن تغير مجتمعات، وتحرك دولاً، ترفع أقوام، وتهبط بأخرى، بل وتربي أجيالاً، وتصنع وعياً جديداً، وثقافة مغايرة، تتراوح في درجات رقيها وتحضرها الإنساني.
عن الصورة أتحدث، ولا أحسب أنني في احتياج إلى مزيد جهد، على طريق إثبات أهمية الصورة، والثقافة البصرية، فقد أضحت أشبه بإعادة تأكيد حقيقة وجود الشمس، لكن يبقى ترجمة ذلك، عملاً شاقاً يتطلب جهداَ كبيراً، ووعياً مختلفاً، وقبل ذلك، فإنه يستدعي روحاً وثابة وبيئة مواتية، حتى يتكامل سياق الفعل، وينسجم مع سياقات ثقافية أخرى، هي ضرورية ولازمة أيضاً في أي فعل ثقافي، يؤمل أن يكون فاعلاً.
ومن هنا يكون السؤال الأهم، عن أية صورة نتحدث، وعن أية سياقات يكون التساؤل والبحث؟
الصورة في الواقع، بكل ما فيها، وما تحمله من رسائل ودلالات، قد تبدو في غير حاجة إلى الاهتمام بها، وهي لا تثير خيالاً، بحد ذاتها، ولا تصنع وعياً خاصاً، بل ربما تساعد أكثر في تكريس وعي جمعي واحد، يختفي معه التمايز، ولا يبقى للتفرد حضور.
ويبقى الخيال إذن، ملاذاً وملجأً، وقاطرة ملهمة تقود الإنسان، إلى وعي وتحضر حقيقيين، يصنعان قوام حضارة إنسانية تتجدد وتستطيع التطوير المتواصل في السلوك الإنساني، في سنوات تحاصر الإنسان فيه كثير من صور قسوة الواقع، وبؤسه، حتى بات بعضنا يفزع من مجرد الرؤية ويبحث عن ملاذ آمن من مشاهدتها.
بهذا التصور، كان التفكير في ” ضي”، فكرة، ورسالة، ومشروعاً ثقافياً، يرتكز أولاً على الإبداع التشكيلي، فاتحاً نوافذ، ومشرعاً لأبواب قوافل من المبدعين في الوطن العربي، من كل الأقطار، ومن جميع الأجيال، الشابة الواعدة منها، وتلك التي رسخت تجربتها الإبداعية، والثالثة المخضرمة بكل ما تحمل من تجارب السنين، عبر مشوار فني ومسيرة ممتدة، حافلة بالعطاء المتميز والإنتاج الغزير.
الانطلاق إذن من العمل التشكيلي، لا باعتباره عزفاً منفرداً في الثقافة، بمفهومها الأكثر شمولاً، ولكن باعتباره رافداً في منظومة متكاملة، تسعى لمشروع ثقافي عربي الهوى، مصري الانطلاقة، على أنه لا يمكن أن نتحدث عن فعل ثقافي في الألفية الميلادية الثالثة، منغلقين على أنفسنا، ومنعزلين عن العالم كله، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، بما يموج من رؤى وأفكار، تتشابك وتتقاطع، تتجاذب، وتتنافر، لكنها في البدء والمنتهى تصنع العالم الذي نعيش فيه.
المشروع الثقافي، الذي نسعى جاهدين لتحقيقه من خلال ” ضي”، بهذا المعنى، ستكون من أدواته، ورش العمل، والمنتديات، والملتقيات الثقافية، والإصدارات التي تحتفي بكل إبداع، على أن التشكيل بالتأكيد سيكون حاضراً، وفي المقدمة منه، ما يخلق وعياً جديداً، وثقافة بصرية مخلصة للخيال، وغير غافلة عن واقع، تختفي فيه صور كثيرة أكثر جمالاً، تحت سطوة الصور القاسية، وغواية المثير منها.
الرهان الأكبر، والتحدي الحقيقي، سيكون على المتلقي، الذي نثق في أنه يبحث عن بيئة ثقافية مواتية، ليظهر فيها حفاوته بالإبداع، واهتمامه، وتفاعله مع كل عمل ثقافي جاد، بعيداً عن زخرف القول، ومعسول الكلام، وهو هنا بمثابة الشريك الأصيل في أي مشروع ثقافي، ييمم وجهه شطر كل قيمة نبيلة من قيم الحق، والخير، والجمال.
مسيرة ” ضي” ثقافي جديد، تتلمس خطواتها الأولى في طريق طويل شاق، لكنه يستحق الجهد والتعب، ففي الطريق، وعلى جانبيه، وربما قبل نهاية النفق ضياء كثيرة، وبهجة فنية، ومشروع ثقافي عربي، يغري بالتجربة.
من جهتي أعاهدكم ومن خلال تجربة دامت عقدين وأكثر ألا يراوح مبدعو “ضي” في المكان وفي الزمان ..بل وفي الهوان.. ولسوف يتحفونكم بابداعات غامرة ومفعمة بالحب وبالامل وبالتصبر وبالملام .. فمازالت شمس الفكر تطلع ومازال نهر عطائهم يجري.. ومازالوا يباغتوننا كل مساء وصباح بالذهول..حتى نقوم من جديد على دهشة المستحيل.
ومن جهته قال الناقد العربي الكبير عز الدين نجيب يعطي إنشاء هذه المؤسسة (ضي – أتيليه العرب للثقافة والفنون) مؤشراً نحو إحياء المعني الذي تاه منا عشرات السنين في خضم التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لواقع عالمنا العربي ، وهو ان الثقافة والفنون طليقة النهضة والتقدم والوحدة.. وهو ليس مجرد مقوله نظرية أو شعارا دعويا ، بل إنه واقع عاشته مصر والأمه العربية طوال النصف الاول من القرن الماضي حتي آخر الستينيات حيث كانت الثقافة والفنون هي قاطرة التقدم وشرايين التواصل بين شرايين المثقفين في شتي الاقطار العربية ورابطة العقد بين شعوبها كونها تمثل روافد الوعي والمعرفة والاحساس بالجمال ، التى سبقت السياسة بتمهيد الطريق لتأسيس الحركات الوطنية والثورية وحركات المقاومة للاستعمار وقوي الاستبداد والرجعية ، مختصرة قرون التخلف الحضاري ، وصولا لتأصيل فكر الحرية والنهضة والوحدة العربية .. وقد تم كل ذلك بمجهود الفنانين والأدباء والمفكرين عبر إبداعاتهم وجمعياتهم ومجلاتهم ودور النشر الأهلية قبل أن تتبني بعض الحكومات التى أخذت بهذه المبادىء القيام بذلك الدور في الخمسينيات.
ولا شك أن الريادة في هذا الدور كله كانت لمصر بمبدعيها ومفكريها وقد سبقوا السياسيين في ذلك ، ما أكسب تلك الجهود طابعا ديموقراطيا يتجاوز توجهات الأنظمة الرسمية ويتأصل في وعي المثقفين ، حتي عصفت بها تقلبات السياسة في النهاية وضاعت الرؤية والهدف أمام الأجيال الجديدة من أصحاب الفكر والتنوير والإبداع فنا وأدبا ، ليس بالنسبة للبعد القومي فحسب ، بل لكل قطر عربي علي حده ، حيث انكفأ كل قطر علي ذاته ، وراح يبحث عن طريقه بمعزل عن الآخرين !
واليوم تأتي “ضي” – انطلاقا من إسمها لتعيد بث الضياء في هذه المساحة الخالية من الوعي بدور الجمال في إقامة الجسور بين أصحاب الرؤى الإبداعية في مصر والأٌقطار العربية من ناحية وبينهم عامة وبين شعوبهم المحرومة من ثمار الثقافة والفنون – لأسباب يطول شرحها- من ناحية أخري ، والملفت انها تقام بجهود ذاتية لأحد رعاه الفنون المهمومين به (الأستاذ هشام قنديل) مؤكدا صدق قناعاته القومية برساله الفن ودوره في بناء الإنسان وذائقته الجماليه ودافعيته للإبداع والمشاكة الإنسانية والانحياز لقيم الحق والخير والجمال ، فضلا عن قدرته – أي الفن – علي وصل ما انقطع بين مبدعي الفنون والثقافة في أقطارنا العربية ، وعلي تعظيم الاجتهادات الجمالية للفنانين ولتأكيد الهوية العربية في الفن ، في مواجهة الموجات الكاسحة لثقافة الميديا المسطحة أو توجهات العولمة المذيبة للخصوصيات القومية .