زهير فطاني .. نحال سعودي ورحلة الإصرار على دخول موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية
جدة – خالد الجعيد :
برغم محاولاته الفردية المتكررة لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية إلا أنه مازال يسعى ويبحث جاهداً لمن يدعمه لكسر رقم قياسي في موسوعة جينيس كأول نحال سعودي و عربي يدخل هذه الموسوعة العالمية حيث تعتبر موسوعة جينيس للأرقام القياسية منصة عالمية تعكس إنجازات البشر في مختلف المجالات.
وفي عالم تربية النحل، يسعى النحال السعودي زهير فطاني بكل إصرار وتفانٍ لكسر الرقم القياسي ودخول موسوعة جينيس حيث يعتبر فطاني صانعاً للتغيير ومصدر إلهام للنحالين حول العالم، وهو ينمي رؤيته ويعمل بلا كلل لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في تربية النحل وصناعة العسل ومشتقاته.
فقد قرر زهير فطاني منذ32 عاماً أن يكرس حياته لتربية النحل. ويركز اهتمامه في استكشاف المناطق البرية والجبال الوعرة في المملكة ، حيث تنمو النباتات التي تنتج رحيقاً طبيعياً غنياً. وبفضل خبرته العريقة في هذا المجال، يستطيع فطاني الاستفادة من فوائد منتجات النحل بطرق مبتكرة، مثل العسل الدوائي.
بدأ فطاني يحلم منذ 2017 بكسر الرقم القياسي في موسوعة جينيس. بدلًا من الاكتفاء بتربية النحل وجمع العسل، فقرر أن يتجاوز الحدود ويحقق إنجازاً عالمياً في جمع أكبر وزن ممكن من النحل على جسده، دون استخدام أي مواد كيميائية أو طبيعية. في محاولة لتجاوز الرقم القياسي الحالي المسجل في جينيس والبالغ 63.7 كيلوغرامًا.
وبالرغم من التحديات العديدة التي واجهها فطاني في رحلته، إلا أنه لم يتراجع عن هدفه. وقدم ثلاث محاولات حتى الآن، ولم يصل إلى الوزن المطلوب. ومع ذلك، مازال يواصل تطوير تكتيكاته واستراتيجياته، مستعيناً بالتكنولوجيا والمعرفة الحديثة لتحقيق النجاح في المحاولات القادمة.
ومهما كانت النتائج في المحاولات السابقة، فإن إصرار زهير فطاني لا يزال قوياً. فهو يعتبر هذا التحدي إمكانية للترويج لتربية النحل في المملكة وتسليط الضوء على أهميتها من الناحية الاقتصادية والبيئية حيث تعد تربية النحل جزءاً هاماً من الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة. ويلعب النحل دوراً حاسماً في عملية التلقيح النباتي، مما يساهم في زيادة إنتاج الثمار والمحاصيل. بالإضافة إلى ذلك، يعد العسل ومنتجات النحل الأخرى مصدراً هاماً للغذاء والطب البديل. بفضل جهود فطاني، يتم تعزيز الوعي بأهمية حماية النحل وتوفير بيئة ملائمة لنموه وازدهاره.
وتعد رحلة زهير فطاني لكسر الرقم القياسي في موسوعة جينيس فرصة لتحفيز وإلهام النحالين في المملكة وخارجها. ويعكس إصراره وتفانيه وقوة الإرادة والعزم الذي يمكن أن يحقق به الأهداف المستحيلة. كما يشجع الشباب على اكتشاف وتطوير مواهبهم في مجالات ذات صلة بالزراعة والبيئة، وبالتالي يساهم في بناء جيل قادر على تحقيق التغيير والابتكار.
وفي الختام نستطيع القول إننا نتطلع إلى رؤية نجاح فطاني ودخوله موسوعة جينيس، ونأمل أن يستمر في تحفيز الآخرين على تحقيق إنجازات استثنائية في مجالاتهم المختلفة.