مقالات

إنطلاق المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران .. تعزيز للتنمية المستدامة للقطاع البحري واللوجستيات

بقلم دكتور مهندس بحري – عبدالرزاق هاشم المدني:
مستشار وخبير‏ بحري

تتجه الإنظار اليوم الأربعاء إلى الظهران حيث ينطلق المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران بهدف تعزيز التنمية المستدامة للقطاع البحري واللوجستيات التي هي الشغل الشاغل للجميع ونظراً لأن هذا الحدث البحري الرائد يعد مناسبة هامه للعلماء والمهنيين والمستثمرين والمتخصصين في القطاع البحري للتجمع وتبادل الخبرات والأفكار حول أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال الحيوي.

ويصاحب المؤتمر معرض للشركات المحلية والعالمية لعرض مالديها من أحدث المعدات والأدوات والخدمات في هذا المجال في إطار الجهود المبذولة للمساهة الفاعلة لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد السعودي برتم سريع وجاذب للمستثمرين .

ويتضمن المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران عروضاً ترويجية وعروضاً تعريفية بالتقنيات والابتكارات البحرية الحديثة حيث تقدم الشركات المشاركة في المعرض تكنولوجيات جديدة ومنتجات مبتكرة تعمل على تعزيز الاستدامة وتقليل الآثار البيئية السلبية للقطاع البحري.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران حضوراً قوياً من الشركات العالمية الرائدة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا البحرية. لذا ستتيح هذه الفعالية فرصاً لإقامة شراكات وتعاونات بين الشركات السعودية والعالمية لتطوير وتعزيز القطاع البحري.

وتسعى المملكة أيضاً إلى تعزيز البحث العلمي في مجال القطاع البحري من خلال هذا المؤتمر والمعرض حيث أنه سيوفر منصة مثالية للباحثين والعلماء لتبادل الأفكار والدراسات والابتكارات الحديثة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والاستدامة البحرية، والملاحة الذكية، وإدارة الموانئ، والتكنولوجيا البحرية وبناء السفن بكافة أنواعها وأجةحجامها وحداثتها .

علاوة على ذلك، سيسهم المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران في تعزيز الوعي بأهمية البحر والمحيطات والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وسيعرض الفعالية للتحديات التي يواجهها القطاع البحري ويستعرض الطرق والحلول المبتكرة لتحقيق التوازن بين استغلال الموارد البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة البحرية والإلتزام بالأنظمة والقوانين الصادرة من المظمة البحرية العالمية ( IMO) حيث أن معظم دول العالم موقعة عليها ومايصدر من تعديلات وبروتكولات لتتوائم مع مستجدات العصر .

بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه الفعالية في تعزيز قطاعات أخرى مرتبطة بالبحر، والتي تزيد عن عشرين قطاع مثل السياحة البحرية والصيد والنقل العام والتأمين والصناعة والصيانة وخلافه. كما ستخلق الفعالية فرصاً للاستثمار والتعاون في هذه القطاعات، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

ويعكس انطلاق المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على المحيطات والموارد البحرية وتعزيز التنمية المستدامة. تعتبر هذه الفعالية فرصة لعرض الرؤية والجهود الرامية لتعزيز الاستدامة والحفاظ على الثروات البحرية للأجيال الحالية والمستقبلية حيث أن المملكة في عهد الطفرة والثورة التنموية بخطى سريه وجبارة .

وبهذه الطريقة، يعد المؤتمر والمعرض البحري السعودي في إكسبو الظهران استثماراً هاماً في التنمية المستدامة للقطاع البحري. وسيساهم في توفير منصة للتعاون والتبادل وتطوير الحلول المبتكرة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة البحرية، مما يعزز استدامة القطاع البحري ويعزز التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى