قمة الرياض .. قمة المصالحة والوئام
بقلم – حمود بن علي الطوقي:
كاتب وصحفي عماني
منذ سنوات وانا اشارك في تغطية انعقاد القمم الخليجبة التي تعقد مناوبة في كل عاصمة خليجية واحمل مع هذه القمم ذكريات جميلة مع الاخوة الزملاء حيث كانت انعقاد القمم الخليجية بمثابة حلقة الالتقاء بين الزملاء الاعلاميبن من مختلف الصحف والقنوات ، هذا العام أغيب لتغطية اعمال القمة بسبب ظروف جائحة كورونا. ولكني سأكون مشاركا ومتابعا لاعمال القمة الـ 41 لدول مجلس التعاون، والتي تنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء الخامس من يناير في ظروف استثنائبة حيث ستختفي في هذه القمة السلام بالخشوم وستتصدر الكمامات التي ستخبئ الوجوه ، هذه القمة التي تحتضنها محافظة العُلا شمال غرب المملكة القمة التى تنعقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمشاركة قادة دول
المجلس تنعقد وسط ترقب الشعوب الخليجبة لطوي الخلافات القائمة وعودة الروح الخليجية الى عهدها السابق ، ولا شك ان
الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم من تفشي جائحة كورونا وتدهور الاقتصاد الخلبجي لهو فرصة لطي الخلافات التي تسببت في مقاطعة الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ومملكة البحرين لدولة قطر ، لثلاث سنوات ونيف واجزم ان الشعوب الخلبجية يتطلعون الى ان تكون هذه القمة والتي احب ان اطلق عليها (قمة المصالحة )نظرا للعديد من المعطيات تحمل دلالات بان قمة ( العلا) ستطوي الخلافات باذن الله ولاشك ان قادة دول المجلس لديهم هذا الشعور في اهمية الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة ويحدونا الامل كابناء دول المجلس ان نشهد عودة العلاقات ببن ابناء الخليج من جديد وان هذه القمة تعطي مؤشرا قويا على ان اللحمة الخليجية ستظهر بعودة الاشقاء الى عهدهم السابق ماضين بقطار المجلس الى بر الامان .
اجزم كمتابع للشأن الخليجي ان هناك انفراج قادم وتنازلات وعودة المياه الى مجاريها وبان تعقد القمة ال ٤١ لتكون ناجحة وتعيد البوصلة الخليجية كما كانت في عهدها السابق عندما كانت الاصوات تشدوا بحماس ” خليجنا واحد ‘ وشعبنا واحد ” .
بذلت العديد من الجهود على مدار فتزة المقاطعة ولا شك ان كل من سلطنة عمان ودولة الكويت كانتا تقف وتهيئ الامور لاجل هذا اليوم وخير دليل على ذلك ان الاجتماعات والمشاركات الرسمية بين دول المجلس لم تنقطع طوال الاربعة العقود الماضية .وهذا مؤشر ان هذه القمة ستكون مصدر عودة قريبة للعلاقات بين الاشقاء في دول المجلس خاصة ان التكتل الخليجي ودول المجلس اصبحت محطة انظار العالم نظرا لما تتمتع من مكانة دولية وثورات طبيعية وبشرية ،
اقول وانا كمواطن خليجي اتطلع كغيري من ابناء هذه المنطقة ان نرى اعمال القمة وقد حققت النجاح المنشود لنغلق امام المارقين والحساد والناشرين للفوضى والداعين لعدم استقرار منطقتنا وحتما استقرار التحدي سيكون هو التمسك باللحمة الخليجية وهذا التمسك سيربك الغير فكما خطط من قبل الغرب لاطلاق الفتنة وتعزز ذلك بنجاح رؤية كونداريزا باطلاق مشروع الفوضى الخلاقة التي عصفت بالدول العربية وانتشر مشروع الربيع العربي ولم نجني من هذا الربيع سواء الدمار والخراب .
الدول العظمى ستجني من تفككنا النجاح ويجب علينا ان نعي ان مصلحتنا المحافظة على هذا الكيان الذي جاء بقرار سطر بماء من ذهب عندما قرر زعماء دول مجلس التعاون من انعقاد اولى قممهم في ابوظبي عام ١٩٨١. على مدارهذه السنوات اقيمت العديد من التحالفات العربية ولكنها فشلت وظل التماسك الخليجي الافضل بكل المقايسس فقد استطاعت دول المجلس ان تحقق العديد من المنجزات على مختلف المستويات وظل الانسان الخليجي هو هدف التنمية لهذا يجب ان ينظر الى قمة الرياض اليوم بانها ربان الذي سيقود السفينة الى بر الامان ، ومن الرياض يجب ان تتوافق الرؤى وحتى اذا كانت الخلافات يجب ان تؤجل وترحل لتحل بشكل تدريجي وحتما ستتوافق الرؤى وتتشابك الايادي لكي تمضي السفينة الخليجية بحماس حاملة علامة الوحدة الخليجية التي هي نبراس لكل مواطن خليجي .
تحديات كبيرة للم الشمل الخليجي ولكن هناك بوارق الامل لكي يتجاوز الاشقاء ويتحدون من اجل غد مشرق افضل .
سلطنة عمان كانت ولا تزال تدعم كل ما هو مهم ومفيد من اجل الوحدة الخليجية ومواقف السلطنة واضحة ومعلنة ومشاركة السلطنة اليوم في اعمال القمة بوفد رسمي يترأسه صاحب السمو السيد فهد بن محمود ال سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء سوف يدعم الرؤية التى من اجلها انشئ التكل الخليجي لذا نتطلع ان تشهد مناقشات القمة بما فيه مصلحة الشعوب الخليجبة وكلنا على وفاق ان تبقى المنظومة الخليجية شامخة من اجل المواطن الخليجي الذي ارتبط بهذه المنظومة ارتباطا وثيقا كتعلق الطفل بالحبل السري .
النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي اشعلوا تويتر بوسوم عن القمة الخليجية وكانت الوسوم كلها مشجعة رغم مداخلات بعض الاسماء النكرة التي تحاول ان تعكر الصفو من حماس النشطاء من مختلف دول المجلس وتماشيا مع هذه الوسوم اطلقت وسم على حسابي في تويتر نال استحسان العديد من المتابعين وقلت في تغريدة ” ويش رأيكم كشعوب ومواطني دول المجلس ونحن نستقبل تباشير
القمة الخليجية بالرياض نساهم في نشر المحبة والايجابية ونبتعد عن السلبيات وندعو الى ما يقربنا هذه دعوة من عُمان لنفعّل هذا الوسم
#القمةالخليجبةبالرياضط
#قمة_المصالحة
من اعماق قلب كل مواطن خليجي دعواتنا الصادقة ان تحقق هذه القمة النجاح وتعود الخليج كما كانت ويعود المواطن الخليجي محبا لاخيه ويقابله بالعناق