بقلم – محمد البكر:
أجزم بأن معظم القراء يتذكرون أكثر من مقال كتبته عن تعطل مشروع مستشفى الخبر الحكومي منذ سنوات . وأندهش الكثيرون حين ذكرت ، بأن مدينة يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة لا يوجد بها مستشفى حكومي واحد . وأنه لولا الله ثم وجود مستشفى الملك فهد الجامعي ، والتابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ، لكانت الأمور أكثر تعقيداَ.
ما دعاني للعودة للكتابة عن هذا المشروع ، هو مستجدات النمو السكاني الكبير لهذه المدينة خلال فترة زمنية قصيرة . فهناك 15 حي جديد في مدينة الخبر . هي ( الخزامى – التحلية –أشبيليا – البحيرة – الإسكان –الصواري –المها –الشراع –الرجاء- الأمواج – الكوثر – اللؤلؤ – المرجان – العقيق ) . ومساحة هذه الأحياء 89 مليون متر مربع ، وعدد سكانها 135000 نسمة ، وعدد مساكنها 30000 مسكن . في مقابل ذلك هناك مركزين صحيين في حيي الجسر والخزامى فقط تخدم كل هذه الأحياء الجديدة. فهل يعقل ذلك !؟ . طبعاً هذه أحياء جديدة تضاف لمدينة الخبر بأكملها وبكافة أحياءها القديمة والتي لا يوجد فيها مستشفى حكومي عدا المراكز الصحية التي تقدم الخدمات الأولية .
المملكة تعيش فترة ازدهار غير مسبوقة في كل المجالات . كما تشهد حركة تنموية ومشاريع جبارة لا يمكن ذكرها دون الإشادة بها وشكر القيادة عليها . ومن بينها ، جهود وزارة الصحة التي نجحت في ترجمة تطلعات القيادة الكريمة لخدمة المواطنين . ولعلنا نذكر بمزيد من الامتنان ما قدمته حكومتنا الرشيدة أثناء أزمة كورونا للمواطنين داخل المملكة وخارجها ، بل وحتى للمقيمين داخل المملكة . وكذلك الجهود المباركة لزوار بيت الله الحرام في موسمي الحج ، وفترات العمرة الممتدة طوال العام .
أمام هذه النجاحات الكبيرة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة ، ولحاجة الناس لهذا المستشفى ، أناشد معالي وزير الصحة ، والتجمع الصحي للشرقية ببذل أقصى الجهود لإكمال مشروع المستشفى الحكومي في العزيزية ،بعد توقف دام لعدة سنوات . ولكم تحياتي
