مقالات

 دمت أيها العلم شامخاً بالعزة و المجد 

 

بقلم – سليمان بن صالح العثيم:

رئيس مجلس ادارة مجموعة سليمان العثيم القابضة

إرتفع العلم السعودي فوق كل مكان في فرحة وطنية احتواها الحب و الولاء و فخر الانتماء لهذا الوطن المعطاء في أول إحتفال للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم السبت  احتفاءً بيوم العلم الوطني تعبيرًا عن قيمته الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية طوال 3 قرون، بوصفه رمزاً للوحدة والسيادة الوطنية، وشاهداً على تاريخ تأسيس وتوحيد وبناء الدولة واستقرارها.

و قد ظل العلم السعودي ولا يزال خفاقاً عالياً له دلالات خاصة عميقة وفردية تميزه عما سواه، حيث يمثل الأركان الأساسية للعقيدة والوطن، ويدل على البيئة والأرض، وعلى الوحدة التي تمثلها المملكة العربية السعودية للجزيرة العربية.

وإيماناً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة السعودية وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم (يوم العلم) حيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم و يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.

و لا يخفى على أحد أن تاريخ العلم الوطني السعودي يعود إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى الذين أسسوا الدولة و وحدوا أراضيها إذ كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، و مكتوبًا عليها: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وكانت تعقد على سارية أو عمود من الخشب.

وبهذه المواصفات استمر العلم في عهد الدولة السعودية الأولى، وسارت على خطاها الدولة السعودية الثانية في اتخاذ الراية نفسها. و في عهد الملك عبدالعزيز أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية كانت فيها صهوات الجياد تعانق عزاوي الأبطال حتى توحدت السعودية، واستقر الأمن وعم الرخاء أرجاء البلاد.

وفي مرحلة لاحقة استبدل السيفان بسيف مسلول في الأعلى، ثم وضع السيف تحت عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ليستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن، بحيث يحتوي على الشهادتين و تحتها سيف مسلول يرمز للعدل و قوة شموخ الدولة .
بأتي هذا التاريخ المشرف كمركز قوة يرمز الى تطبيق الدولة لعقيدة الاسلام الخالدة و تطبيق حكامها لمًا جاء في الكتاب و السنة حتى وصلت الى ما وصلت اليه من العز و الخير الذي يعيش فيه ابناء هذا الوطن العظيم

دمت ياعلمي مرفوعاً ودمت محلقاً في أفاق السماء ،
داعين الله سبحانه و تعالى ان يحفظ قيادتنا الرشيدة و يسدد على الخير خطاها لما فيه الخير .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى