“إنجاز من حلم”
بقلم الكاتبة – فوزية أحمد . دولة قطر
حلم استثنائي احتفلنا به جميعا منذ 12 سنة بفوز قطر كأول دولة عربية خليجية لتنظيم بطولة كأس العالم فيفا 2022.
هذا الفوز غير الكثير من الرؤية المستقبلية لدولة قطر 2030 لتعمل جاهدة على قدم وساق على مدى هذه السنين لإنجاز المونديال بنجاح وبطريقة مشرفة تبهر العالم أجمع.
فوق إصعدي، فوق إصعدي
فوق الثريا والجدي
هذي عوايدها قطر
لقد كان الفوز بالاستضافة تحدي ومسؤولية كبيرة وخاصة انها الاستضافة الأولى بالشرق الأوسط بالإضافة انها اول نسخة لكاس العالم بعد جائحة وأزمة كوفيد 19، ناهيك عن الهجوم والمحبطات والسموم والفبركة، فكل عدو يولد من رحم النجاحات، والقائد الناجح هو من يسعى لتحقيق حلمه بعيداً عن مستنقعات الفشل والاخفاق
مسيرة هذه السنين للاستعداد لكأس العالم فيفا 2022, لم يكن بالأمر الهين اللين فجاء القرار كتحدي لتحقيق حلم، فعملت بجد واجتهاد، وبنيت الملاعب على أحدث طراز متقدم مدعم بالتكنولوجيا الحديثة ليصبح معلم من معالم السياحة في قطر وعملت جاهدة في تطوير البنية التحتية لإنجاز الكثير من المشاريع السياحية والثقافية، وكذلك أنشأت شبكات المترو بأحدث الإمكانيات، وتنوعت الفرص والتحديات لإرث مستدام بأعلى معايير الجودة والصحة والسلامة.
تحقق الحلم التاريخي على ارض الواقع بدولتنا الحبيبة قطر العز والفخر، والجميع سواء مواطنين ومقيمين، أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من هذا الحدث العظيم لتثبت قطر للعالم أجمع قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية العالمية وبجدارة وإمكانيات عالية.
يا دوحه الناس يا حب واحساس
حيا يا دايم حيا
يا دوحه الناس بلا حد وقياس
غني للعالم هيا
هلا بيكم ارحبوا
يلا حيوهم اقلطوا
فتح الستار لحدث رياضي تاريخي بشهر نوفمبري حافل بالإنجاز الباهر وبافتتاحية عالمية ذاع صيتها ليصل صدى أمير دولة قطر لكوكب الكرة الأرضية حينما قال “من قطر والعالم العربي أرحب بالجميع “
وجاء حفل الافتتاح أسطوري بصورة مبهرة غلب عليه الطابع الثقافي واللون الخليجي ذو اصالة الكرم والضيافة وجاء لينشر رسالة السلام والتلاحم والاخوة والإنسانية وحوار بين الشرق والغرب برسالة عظيمة هو اننا بالتسامح والاحترام يمكننا أن نحيا معا تحت سقف واحد والكل مرحب به في وطننا الغالي قطر، ولخصت هذه الرسالة بأية قرانيه عظيمة:
“يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”
بهذا التنظيم الذي اذهل الجميع في كل دول العالم، أثبتت قطر نجاح قيادتها العظيمة والرشيدة، وتركت بصمة كبيرة في فن الإدارة و مرونة التعامل مع الازمات وإدارة الكوارث وتحقيق الامن والسلامة للجميع، وقطر لم تنجح فقط في إقامة المونديال بل اثبتت وبقوة مدى ترابط المجتمع القطري والتزامهم بالعادات والتقاليد المجتمعي وقوة التسامح والتعاون وترك انطباع فاق الوصف من خلال الترحيب والضيافة واحترام الاخرين بالضيوف المشجعين والزوار والبرامج السياحية و كذلك قوة الترابط في المجتمع القطري كان له الأثر الكبير على بعض المشجعين والزوار لاعتناق الدين الإسلامي الذي وصفه البعض بانه دين العدل والتسامح والخلق العظيم.
مخرج:
ونتكاتف نرفع وترفرف كل الاعلام
ونتعاون نصنع ونحقق كل الاحلام
وما نستسلم، نتحدى ونتجاوز كل شدة
ونغني بمودة
الثقة بالقدرات والامكانيات والتوكل على الله وتثبيط العراقيل للسعي للارتقاء، هو مفتاح النجاح والصعود للعالمية.