نجدد العهد والولاء لمواصلة التنمية والبناء
بقلم – تركي بن صالح بن نوبان:
تحل علينا الذكرى السابعة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً ، نجدد من خلالها الولاء والطاعة لقيادتنا الحكيمة والعهد على مواصلة بذل الجهود والمشاركة في البناء و التنمية.
وها نحن نحتفي اليوم بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا نحن السعوديين وهي الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة،
فقد عمت مشاعر الاحتفاء أرجاء الوطن بهذه المناسبة الكريمة حيث شهدت المملكة العربية السعودية منذ البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في عام 2015م، نهضة تنموية شاملة ومسيرة تحديثية تواكب روح العصر، وتراعي متطلبات المستقبل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ضوء رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة الواقعية التي بُنيت على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، لتحقق إنجازات غير مسبوقة، وذلك خلال مدد زمنية قياسية.
وتعتبر الإدارة كلمة السر في هذه الإنجازات، إذ شكّل تحديث الفكر الإداري واستحداث هياكل مؤسسية جديدة، والتحول الرقمي، بجانب التوسع في نمط “إدارة البرامج” كمعالم رئيسة للإدارة السعودية في العهد الميمون للملك سلمان -أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وقادت تلك الخطوات مجتمعة المملكة نحو نقلة نوعية في فلسفة الإدارة، وإعداد الكوادر التنفيذية القادرة على الارتقاء إلى مستوى المستهدفات والتغلب على التحديات مهما عظمت، وتحويل دولاب العمل الحكومي من البيروقراطية إلى التخطيط العملي عبر المؤسسات وفق خطط ومشروعات مدروسة.
ولم تكن تلك النقلة الكبرى على المستوى الإداري لتتحقق من دون رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحب الحنكة القيادية، والقدرات الإدارية الفطرية الفذة، والحكمة، والفكر النير، والرأي السديد، والقدرة على الربط بين المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية، وكذلك بين الفرص والتحديات في علاقات تكاملية هادفة ضمن تخطيط استراتيجي فاعل، وتفكير إبداعي مميز.
وكان من صميم السياسات التي رسمها خادم الحرمين الشريفين التأكيد على أنّ المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وأنّ شباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، فوجّه -حفظه الله- بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، والتأكيد على أنّ المرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة، فمنحت الثقة في قدراتها من خلال تمكينها وتذليل الصعوبات أمامها وإعطائها المزيد من الصلاحيات والمهمات، وكان وسام الثقة هو كل ما كانت تحتاجه المرأة السعودية لتطلق أحلامها للفضاء الواسع.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين استمرت المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار، كما واصلت جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وحرصت على تعظيم شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل، إلى جانب مساهمتها في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه.